الإدارة الذاتية: الوضع في حلب وريفها الشمالي ‘‘كارثي’’ وإعادة الإعمار تفوق إمكانياتنا

القامشلي – نورث برس

قالت بيريفان خالد، الرئيسة المشاركة للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، الخميس، إن الوضع الإنساني في المناطق التي تديرها الإدارة في حلب وريفها الشمالي ‘‘كارثي’’ بسبب الزلزال والحصار الحكومي المستمر.

وزار وفد من الإدارة الذاتية، حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب، وتل رفعت ومخيمات مهجري عفرين، بريفها الشمالي، قبل أيام، في جولة تفقدية بين الأهالي المتضررين من الزلزال الذي ضرب البلاد في الـ 6 من شباط / فبراير الجاري.

وأشارت خالد إلى نزوح ثلاثة آلاف عائلة من حلب إلى مناطق “الشهباء” (تسمية لمناطق تديرها الإدارة بريف حلب الشمالي) و60 ألف آخرين نزحوا إلى مراكز إيواء أنشأتها الإدارة في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بحلب.

وأضافت في تصريح لنورث برس أنه ‘‘تم إيواء النازحين في المخيمات ومراكز أكثر أماناً، لكن هذه المنطقة بحاجة ماسة إلى المساعدات والأمور الأساسية بسبب الحصار المفروض من قبل حكومة دمشق”.

وتمنع الفرقة الرابعة التابعة لحكومة دمشق من عبور مساعدات إغاثية وأدوية وأمور حياتية أخرى، منذ نحو 6 أشهر، وسط ظروف إنسانية صعبة.

وقالت مسؤولة الإدارة الذاتية: “يحتاج هؤلاء إلى المواد الإغاثية والتدفئة وحليب الأطفال والأدوية والمواد الطبية الأخرى”.

لافتة إلى أنهم قدموا ما باستطاعتهم للمتضررين  ‘‘لكن الكارثة كبيرة جداً وتفوق إمكانياتنا ولا سيما إعادة الإعمار للمناطق المتضررة ’’، وفق قولها.

فيما أوضحت أن مناطقهم بحاجة إلى دعم دولي للمساندة بالقول: ‘‘تلقينا وعود من بعض الجهات الخارجية والمنظمات الدولية للمساعدة، لكن لهذه اللحظة لم نرى خطوات فعلية وجدية’’.

ودعت الرئيسة المشاركة للمجلس التنفيذي، المجتمع الدولي بضرورة الضغط على حكومة دمشق لفتح المعابر ومساعدة المناطق المنكوبة بريف حلب الشمالي.

إعداد: نالين علي – تحرير: دلسوز يوسف