أجسام مجهولة أسقطتها واشنطن من السماء تثير الجدل والتكهنات
دمشق – نورث برس
قال مسؤول كبير في البيت الأبيض إن الولايات المتحدة لم ترَ أي دليل على أن الأجسام الثلاثة التي تم إسقاطها منذ يوم الجمعة، فوق الولايات المتحدة وكندا، كانت جزءاً من برنامج بالون التجسس الصيني على الرغم من أن الباحثين لم ينتشلوا حتى الآن حطاماً منها.
وأسقط سلاح الجو الأميركي أربعة أجسام متطايرة في سماء البلاد وكندا، من أشكال وأحجام مختلفة إلى حد كبير، في أقل من أسبوعين، وبينما تأكد أن أولها كان بالوناً صينياً، فإن السلطات تجهل الأشياء الثلاثة الأخرى.
وريثما يتم الوصول إلى القطع المتساقطة ثم إجراء تحليل، قال الجنرال في سلاح الجو الأميركي المكلف بحماية المجال الجوي الأميركي، جلين فانهيرك، إن الجيش لن يكون قادراً حالياً على تحديد ماهية أحدث ثلاثة أشياء، وكيف بقيت عالياً أو مصدر قدومها.”
وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، خلال مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، إن البحث عن بقايا الأشياء التي تم إسقاطها، يعوقه بُعد منطقة البحث وظروف الطقس البارد هناك.
وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار، أنه “ليس هناك أي مؤشر إلى أنشطةٍ لكائنات فضائية”، بعدما أسقط الجيش الأميركي مجموعة من الأجسام الطائرة في الأيام الأخيرة.
وبعد الخروج من إحاطة سرية في مبنى الكابيتول هيل، قال أعضاء مجلس الشيوخ من كلا الحزبين إن موجة الأجسام العائمة المجهولة التي أسقطتها الطائرات الأميركية في الأيام الأخيرة “لا تشكل تهديداً مباشراً للأميركيين”، لكن الكثيرين حثوا إدارة الرئيس جو بايدن على مشاركة المزيد من المعلومات مع الجمهور.
وأسقطت الطائرات الأميركية الأجسام الثلاثة بطيئة الحركة حين كانت تحلق فوق أميركا الشمالية منذ يوم الجمعة الفائت، واحد فوق ساحل ألاسكا وواحد فوق منطقة يوكون الكندية وآخر فوق بحيرة هورون.
و يأتي ذلك بعد حوالي أسبوع من قيام الجيش بإسقاط منطاد تجسس صيني فوق المحيط الأطلسي.
وقال أعضاء مجلس الشيوخ وفق ما ذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال”، إن الأجسام الأخيرة لم يتم انتشالها بسبب وعورة التضاريس والطقس العاصف على الأرض.
وصرح كيربي بأن الأمر سيستغرق بعض الوقت لاستعادة الحطام وفحصه جنائياً من الأشياء، لكنه أشار إلى أنه حتى الآن لا يوجد ما يشير إلى أنها كانت جزءاً من برنامج بالون التجسس الصيني أو برنامج مراقبة أجنبي آخر.
وقال كيربي: “بالنظر إلى ما تمكنا من التأكد منه حتى الآن، فإن مجتمع الاستخبارات يفكر أن هذه يمكن أن تكون مجرد بالونات مرتبطة ببعض الأغراض التجارية أو الحميدة”.
والقصة أثارت رد فعل على وسائل التواصل الاجتماعي في بريطانيا حسبما قالت صحيفة الغارديان، حيث يميل الكثيرون إلى الاعتقاد بأن شيئاً ما يحدث في “العالم الآخر”.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن ماكغوناجل وهو أمضى عقوداً في البحث عن وثائق وزارة الدفاع المصنفة سابقاً في الأرشيف الوطني لرصد ما تعرفه الحكومة عن غزوات فضائية، إن “هناك طيف من المعتقدات”.
وقال “لا أشك في وجود حياة خارج كوكب الأرض (..) أعتقد من الناحية الإحصائية أن هناك احتمالية كبيرة جداً أن يحدث ذلك، لكنني أشك كثيراً في أنها في الواقع تزور الأرض”.