سكان الشدادي وريفها يطالبون بتحسين الخدمات الأساسية والمجلس المحلي يمتنع عن التصريح
الشدادي – باسم شويخ – نورث برس
يعاني أهالي مدينة الشدادي وريفها، والواقعة على بعد /60/ كم جنوب مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، من نقص في الخدمات الأساسية في الحياة، والتي تتجلى في أعمال البلدية من نظافة وصيانة الشوارع الفرعية، داخل الحارات، المتأثرة من مشروع الصرف الصحي الذي تم إنجازه مطلع هذا العام وغيرها من الخدمات.
إذ لا تزال مدينة الشدادي تشهد التواجد الكثيف للحفر من مشروع الصرف الصحي الذي تم إنجازه مطلع هذا العام، حيث لم يجرِ فرش الشوارع مجدداً بالحجارة، الأمر الذي تسبب بتشكّل مستنقعات وحفر طينية على طول الشوارع، إضافة إلى الكهرباء التي لا تتجاوز مدتها /3/ ساعات على مدار الـ/24/ ساعة.
كما تعاني المدينة من نقص كبير في المياه، حيث يعتمد الأهالي للحصول عليها من أصحاب الصهاريج، وقد يصل سعر المتر المكعب إلى /4500/ ليرة سورية، كما الأفران التي لا تؤمن مادة الخبز الأساسية للحياة، وفقاً لسكان محليين.
ويقول المواطن باسم عزيز من مدينه الشدادي، في حديثه لـ"نورث برس": إن المدينة تفتقر لجميع مقومات الحياة من ماء وكهرباء ونظافة، مؤكداً أن مشكلة الماء سببها الأساسي هو "تعاقد صهاريج المياه الخاصة مع بعض المنظمات العاملة في مخيمي السد والهول".
وذكر العزيز، أن نسبة إنجاز الخدمات وتقديمها، كانت في فصل الصيف الفائت، تتجاوز /70%/، أما الأن في فصل الشتاء لا تتجاوز /20%/.
وبدوره اشتكى المواطن محمد العبد من قريه العطالة في ريف مدينة الشدادي لـ"نورث برس"، سوء الخدمات من ماء وكهرباء وتردي الطرقات، إضافة لسوء الوضع الإنساني في ظل غياب تام للمنظمات الإنسانية.
كذلك أشار المواطن خضر العليوي إلى أن الخدمات الأساسية في المدينة معدومة بشكل كلي، حيث لا تتجاوز ساعات تشغيل الكهرباء في مدار اليوم ساعةً واحدة في بعض الأحيان.
وأضاف العليوي أن الأهالي يقفون ساعات طويلة أمام الأفران للحصول على ربطة خبز واحدة، مشيراً إلى أن الصهاريج الخاصة بالمياه التابعة للبلدية، تقوم بتوزيع المياه بفترات متقطعة، حيث طالب العليوي، الجهات المعنية بإيجاد حل للقضاء على هذه المشاكل التي تواجه المواطنين.
بينما رفض أعضاء المجلس المحلي لمدينه الشدادي، الإدلاء بأية تصاريح لـ"نورث برس" حول هذه المشاكل والحلول الواجب تقديمها للمواطنين الذين يعانون من سوء تخديم المنطقة.