غوتيريش يحذّر من غرق كبرى مدن العالم ونزوح جماعي بالملايين

دمشق – نورث برس

تحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو عن تداعيات التغيير المناخي الذي أدى إلى ارتفاع كبير في منسوب البحار، محذراً من أن استمرار ذلك قد يؤدي غرق مدن كبرى ونزوح جماعي بالملايين.

وقال غوتيريش، الذي افتتح جلسة لمجلس الأمن يوم أمس الثلاثاء، “إن تأثير ارتفاع منسوب مياه البحار يخلق بالفعل مصادر جديدة لعدم الاستقرار والصراع”.

وأشار إلى أن سواحل بعض الدول قد شهدت بالفعل ثلاثة أضعاف متوسط ارتفاع مستوى سطح البحر، وحذر من أنه في العقود القادمة “قد تختفي المجتمعات المنخفضة، وبلدان بأكملها إلى الأبد”.

ووصف الأمين العام ارتفاع مستوى سطح البحر بأنه “عامل مضاعف للتهديد”، وقال إن هذه الظاهرة تهدد أيضاً الوصول إلى المياه العذبة والغذاء والرعاية الصحية.

وفي الوقت نفسه، يمكن أن يؤدي تسرب المياه المالحة إلى تدمير الوظائف والاقتصادات بأكملها في صناعات مثل الزراعة ومصايد الأسماك والسياحة، ويمكن أن يؤدي إلى إتلاف أو تدمير البنية التحتية الحيوية، مثل أنظمة النقل والمستشفيات والمدارس.

ووفقاً للبيانات الصادرة مؤخراً عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، ارتفع متوسط مستوى سطح البحر العالمي بشكل أسرع منذ عام 1900، مقارنة بأي قرن سابق في الثلاثة آلاف عام الماضية.

وفي ظل أي سيناريو لارتفاع درجات الحرارة “ستكون البلدان من بنغلاديش إلى الصين والهند وهولندا كلها في خطر (..) ستواجه المدن الضخمة في كل قارة آثاراً خطيرة، بما في ذلك لاغوس وبانكوك ومومباي وشنغهاي ولندن وبوينس آيريس ونيويورك”، بحسب غوتيريش.

وقال إن الخطر جاد بشكل خاص بالنسبة لحوالي 900 مليون شخص يعيشون في المناطق الساحلية على ارتفاعات منخفضة.

ودعا الأمين العام للأم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات على عدة جبهات، بما في ذلك توسيع فهم المجتمع العالمي للأسباب الجذرية لانعدام الأمن، ومعالجة آثار ارتفاع مستوى البحار.

إعداد وتحرير: هوزان زبير