ريف الحسكة ـ نورث برس
يستبشر عدنان بموسم زراعي شتوي جيد لهذا العام، بعد الهطولات المطرية التي شهدتها المنطقة، على أمل أن يعوض الإنتاج التكاليف التي دفعها وجزءاً من الخسائر التي تعرض لها خلال الموسم الماضي، نتيجة الجفاف وقلة كميات هطول الأمطار.
ويملك عدنان العلي (42 عاماً)، وهو مزارع من ريف الشدادي، بريف الحسكة، 200 دونم زرعها بمحصول مادة الشعير البعلي لهذا العام.
وخلال الموسم الشتوي الفائت، تعرض مزارعو البعل في ريف الحسكة لخسائر فادحة، نتيجة الجفاف وقلة الأمطار، ما تسبب بتلف الموسم الزراع.
وقال “العلي”، لنورث برس، إنه في بداية الموسم كان يخشى ضياع محصوله الزراعي، بسبب قلة الأمطار وتأخرها، ولكن كمية الأمطار الأخيرة التي شهدتها المنطقة، “أنقذت محصولي من التلف، وكانت مبشرة بموسم زراعي جيد”.
واستذكر المزارع شح الهطولات المطرية العام الفائت وكيف انعكس ذلك على الموسم الزراعي، من حيث الأضرار التي تسبب بها في المحاصيل التي تلفت تقريباً بشكل كامل، “تعرضنا لخسائر فادحة”.

ولكن المحصول هذا العام، وخاصة بعد الهطولات المطرية الأخيرة التي شهدتها المنطقة، نما “بشكل جيد”. ويأمل المزارع الأربعيني في هطول كميات أخرى من الأمطار خلال الأيام القادمة، “لتحسن من نبات المحاصيل بشكل أكثر”.
وتحتل الزراعة المرتبة الأولى كمصدر دخل للكثير من السكان في أرياف الحسكة. ووصل سعر الكيلو الواحد من الشعير في السوق السوداء إلى 2800 ليرة سورية، بينما سعر كيلو القمح 3000 ليرة.
واستبشر المئات من مزارعي القمح والشعير المروي والبعل، بقدوم موسم خير ووفير يعوضهم عن الخسائر الفادحة التي لحقت بهم السنوات الفائتة بسبب قلة الأمطار والجفاف.
وقام محمد الحمد (38 عاماً) وهو من مزارعي الشدادي، بالمغامرة وحراثة أرضه البالغة مساحتها (100 دونم)، وزرعها بالقمح البعلي، وتكلّف مبالغ مرتفعة تقدر بأكثر من سبعة ملايين ليرة سورية.
ولكن الأمطار التي هطلت خلال الأيام الماضية، أنعشت آمال “الحمد” بموسم جيد ووفير، يعوضه الخسائر التي تكبدها السنوات الماضية.
ويأمل رياض السالم (45 عاماً) وهو مزارع من ريف الشدادي، زرع أرضه والتي تقدر مساحتها بـ50 دونماً، بمحصول الشعير المروي، أن يستمر هطول الأمطار “ستخفف علينا من النفقات المالية المرتبطة بالري”.
وبلغت مساحة الأراضي المروية المرخصة لدى لجنة الزراعة 230 ألف دونم، بحسب إحصائيات اللجنة الشدادي، ولكن لا يوجد إحصاء للأراضي البعلية في الشدادي وريفها، لعدم قيام اللجنة بالكشف عليها.