جثث تحت الأنقاض تضيف آلاف الوفيات إلى حصيلة الزلزال في سوريا وتركيا
دمشق – نورث برس
لاتزال حصيلة وفيات الزلزال المدمر في سوريا وتركيا قابلة للارتفاع بشكل كبير، مع احتمالية وجود آلاف الجثث فُقد الأمل في إنقاذهم تحت الأنقاض، بعد مرور ثمانية أيام على الكارثة.
بالنسبة لسوريا، التي تعاني بالفعل طيلة 12 عاماً من حرب مستمرة، قضى ما لا يقل عن خمسة آلاف شخص حتفه حتى الأن، بالرغم من أن الأرقام الرسمية تشير إلى أقل من ذلك، إذا تم الإعلان عن 3694 وفاة و14806 إصابة، كحصيلة غير نهائية.
ويعتقد أن عشرات العوائل بقوا تحت الأنقاض دون التمكن من إنقاذهم في ظل تباطئ الاستجابة على مدار أسبوع من البحث والانتشال.
لذا ومنذ يومين، لم يعد التركيز مسلطاً إلى عمليات الإنقاذ، بل تحول إلى توفير الطعام والمأوى لمن نجا من الزلزال وبقي بلا منزل.
أما في تركيا، ارتفعت حصيلة الوفيات جراء الزلزال الذي ضرب ما لا يقل عن عشرة مدن جنوب وسط البلاد إلى 31 ألفا و643 شخصاً، وفق ما أعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد” أمس الاثنين.
وقالت “آفاد” في بيان إنه تم إجلاء 158 ألفاً و165 شخص من المناطق المنكوبة جراء الزلزال.
ونظراً للنسبة السكانية العالية في المناطق المنكوبة بتركيا ويعتقد أن أكثر من نصفهم هم من الكرد، فأن الحصيلة مرشحة للارتفاع بشكل كبير إذا ما تم اننشال الجثث المتبقية وتقدر بالآلاف من تحت الأنقاض.
وهذا ما أكدت عليه الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية أول أمس، حين قالت أن ثمة مخاوف من أن تصل الحصيلة إلى ضعف العدد المعلن.
وحتى اللحظة لا يمكن التكهن بعدد الضحايا الإجمالي، أذ يتطلب ذلك مسحاً شاملاً بعدد السكان المنكوبين وعدد العائلات المتبقية تحت الركام.
ووسط الدمار والأنقاض في سوريا وتركيا، يواجه مئات الآلاف من السكان المشردين البرد والجوع.
وبعد أكثر من ثمانية أيام من الزلزال الذي بلغت قوته 7.8 درجة على مقياس ريختر، لم يتبق سوى قصص نادرة الحدوث لأشخاص وجدوا أحياء تحت الأنقاض، حيث أن الآمال في العثور على المزيد من الناجين تضاءلت بشدة.