بيدرسن من دمشق: تلقينا تطمينات لوصول المساعدات إلى جميع أنحاء سوريا
دمشق – نورث برس
شدد المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن على استعداد الأمم المتحدة لتقديم كل الدعم للشعب السوري، مرحباً بما وصفه “تطمينات من الحكومة السورية لإيصال المساعدات إلى جميع أنحاء سوريا”.
وقال بيدرسن في بيان أعقب لقائه بوزير الخارجية السوري فيصل مقداد خلال زيارته دمشق، إنه أبلغ الوزير السوري استعداد الأمم المتحدة فعل كل ما في وسعها لدعم الشعب السوري في هذه الأزمة.
ودعا المبعوث الأممي إلى ضرورة العمل في جميع مناطق سوريا مشيراً إلى مواجهة “تحدٍ خاص” فور وقوع الزلزال للحصول على الدعم في الشمال الغربي.
وأعرب بيدرسن عن سعادته “بسماع تطمينات من الحكومة السورية بأنها ستدعم العمل الذي نقوم به في جميع أنحاء سوريا.”
وأضاف: “من المهم أن نحصل على المزيد من الموارد، وأن نحصل على المساعدة في خطوط العبور وعبر الحدود. لذا كما قلت، ينصب تركيزنا الآن على مساعدة الشعب السوري.”
وقدم بيدرسن التعازي للشعب السوري وأعرب عن حزنه لسقوط الضحايا.
ووصل بيدرسن إلى دمشق في غضون زيارات أخرى قام بها بشكل منفصل، كل من منسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث والمدير العام لمنظمة الصحة الدولية تيدروس أدهانوم غيبريسوس.
وزار منسق الأمم المتحدة للإغاثة الطارئة الجانب التركي من معبر باب الهوى، وهو المعبر الحدودي الوحيد المتبقي من أصل أربعة معابر أذن بها مجلس الأمن لإيصال المساعدات الأممية إلى شمال غربي سوريا.
كما زار مارتن غريفيث، صباح الأحد، مركز إعادة الشحن التابع للأمم المتحدة في محافظة هاتاي التركية، حيث شهد إعداد 10 شاحنات محملة بالمساعدات التي قدمتها المنظمة الدولية للهجرة قبل الانطلاق إلى سوريا.
وزار كذلك مدينة حلب وقام بجولة ميدانية في عدد من الأحياء للاطلاع على المباني المتضررة جراء الزلزال.
وأمس الأحد، أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، عن نداء بقيمة 43 مليون دولار لدعم الاستجابة للزلزال في سوريا وتركيا، وذلك خلال مؤتمر صحفي عقده دمشق.
وتشير أحدث التقارير إلى أن عدد القتلى تجاوز 35 ألفاً، وتشرد ملايين آخرين نتجية الزلزال المدمر في سوريا وتركيا.
وفي وقت سابق من اليوم، حثت الأمم المتحدة الولايات والولايات الأميركية، جميع الأطراف في سوريا، للسماح بوصول المساعدات إلى المنكوبين جراء الزلزال المدمر الذي ضرب شمال البلاد.
ودعت الولايات المتحدة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى “التصويت الفوري” على السماح بإرسال مساعدات دولية إلى شمال غربي سوريا المنطقة الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة الموالية لتركيا عبر مزيد من المعابر الحدودية مع الأخيرة.