قلعة حلب.. شاهدٌ على عراقة المدينة

حلب – نورث برس

تعد قلعة حلب الشاهد الأبرز على عراقة المدينة وأهلها، ويعود تاريخ إنشائها إلى العصور الوسطى.

تتوسط القلعة المدينة القديمة في أعلى تل مرتفع عن سطح الأرض (خمسين متراً)، ويحيط بها سور دائري وعدد من الأبراج التي ترجع لحضارات مختلفة، بحيث تتيح لزائرها فرصة مشاهدة معظم شوارع وحارات المدينة في مشهد جمالي آثر.

تضم القلعة الكثير من الآثار، والتي يعود تاريخ بعضها إلى القرن العاشر قبل الميلاد، كما تضم بقايا المساجد والقصر ومباني الحمامات.

وما المدينة المسورّة التي نشأت حول القلعة سوى دليل على تخطيط الشارع اليوناني الروماني المبكر، وتحتوي على بقايا المباني المسيحية في القرن السادس، والجدران والبوابات في العصور الوسطى، والمساجد والمدارس التي ترتبط بالتطور الأيوبي والمملوكي للمدينة.

ويقع في جهة الغرب من القلعة حي باب الفرج، ومنطقة الجديدة إلى الشمال منها، إضافة إلى مناطق أخرى إلى الجنوب، وفي جهة الغرب ثمّة مباني ومعالم دينية هامة.

وسُجّلت القلعة، قبل عدة سنوات، في موسوعة غينيس العالميّة للأرقام القياسية بوصفها كأضخم قلعة في العالم، ولا غرابة في ذلك فهي تضمّ مباني أثرية هامة يأتي في مقدمتها قصر العرش والمسجد الكبير والبوابات والأسوار والأبراج وغيرها والتي تبلغ مساحتها 11 هكتاراً.

إعداد وتحرير: عماد موسى