تأخر العام الدراسي في المعاهد التعليمية في كوباني وعامٌ إضافي للمستجدين

عين العرب/ كوباني-  فتاح عيسى/ فياض محمد- نورث برس

 

أعلنت إدارة معهد “الشهيدة زوزان”في مدينة عين العرب / كوباني أن بدء دوام طلاب السنة الأولى للعام الدراسي 2019/2020 سيكون في الخامس من شهر كانون الثاني / يناير 2020.

 

ويعود تأخر بدء العام الدراسي في المعهد إلى عدة أسباب بينها، انتظار نتائج القبول الجامعي، إضافةً إلى أن العملية العسكرية التي شنتها تركيا على المنطقة والتهديدات التركية على مدينة عين العرب / كوباني، أدّت لإيقاف العملية التربوية لعدة أسابيع.

 

رغبة بالدراسة في المعهد

 

وتوضح الطالبة سيفا حجي (19عاماً) لـ"نورث برس" أنها سجلت في السنة الأولى بقسم الرياضة في المعهد وفقاً لرغبتها، وخضعت لفحص المقابلة، مشيرة إلى أن عدم تقدمها للتسجيل على مفاضلة الجامعة يعود إلى أن القسم الذي رغبت غير موجود في الجامعة، كما أن الدراسة فيها تحتاج لأربع سنوات، وهي مدة طويلة بالنسبة.

 

وتضيف أنها سجلت في المعهد على أن تكون مدة الدراسة فيه سنتان فقط، مثل الأعوام السابقة، ولكنها تفاجأت بأن المدة أصبحت ثلاث سنوات، معبّرة عن عدم رضاها، ومطالبةً أن تكون مدة الدراسة عامين فقط.

 

وأكدت أن هناك زملاءٍ لها توقفوا عن متابعة تعليمهم، بسبب عدم وجود الأقسام التي كانوا يرغبون بدراستها في المعهد أو في الجامعة، فيما يتابع آخرون دراستهم في كلياتٍ تابعة لـ"جامعة كوباني".

 

أقسام المعهد

 

بدوره يوضح الإداري في معهد “الشهيدة زوزان” فرهاد لالو، أن الأقسام الستة التي تم افتتاحها هذا العام هي (الموسيقا، الرسم، الرياضة، الكمبيوتر، اللغة الإنكليزية وقسم معلم الصف).

 

في حين لفت إلى أن تأخر العام الدراسي في المعهد يعود لعدة أسباب، منها ضيق المكان وافتتاح دورات صيفية في المعهد، إضافة إلى أن الحرب التي شنتها تركيا على مدينتي رأس العين / سري كانيه وتل أبيض / كري سبي، أدت لإيقاف العملية التربوية في المعهد لمدة أسبوعين.

 

ويضيف لالو أن طلبة السنة الأولى الذين تم قبولهم في المعهد يبلغ عددهم نحو/ 150/ طالباً، تم اختيارهم حسب الأقسام، حيث تضمنت بعض الأقسام فحص مقابلة، فيما تم قبول البعض في أقسام أخرى بشكل مباشر.

 

كذلك لفت ً إلى أن الطلبة المسجّلين في المعهد في العام الحالي، سيدرسون لثلاثةِ أعوام بهدف رفع مستواهم التعليمي.

 

ويدرس طلبة السنة الثانية في المعهد والذين يبلغ عددهم /287/ طالباً في عشرة أقسام هي (الجغرافية، التاريخ، علم المرأة, الرياضة، الكومبيوتر، الرسم، الموسيقا، اللغة الإنكليزية، اللغة الكردية ومعلم الصف)، ويبلغ عدد أعضاء الهيئة التدريسية /34/ مدرسّاً ومدرسة.

 

ويؤكد لالو أن المعهد ملزم بتأمين فرص عمل لطلبة السنة الثانية بعد تخرجهم كمدرسّين ومدرسات في المدارس التابعة للإدارة الذاتية، لكنهم غير ملزمون بذلك فيما يخص طلبة السنة الأولى.

 

وفيما يتعلق بالطلبة الذين سجلوا في الجامعة وتم قبولهم، وكانت لديهم رغبة بالانتقال للدراسة في المعهد، يوضّح لالو أن المنسقيَّة العامة للجامعات اجتمعت مع هؤلاء الطلاب وأهاليهم واستمعت لحججهم، ولكنها قررت عدم قبولهم في المعهد بهدف إتمام الطلاب دراستهم في الجامعة وفق الرغبات التي سجلوا بها في المفاضلة.

 

أما بخصوص النظام التعليمي في المعهد، توضّح المدرّسة في قسم اللغة الإنكليزية نشتيمان حاجي مراد، أن لكل فرع  داخل المعهد منهاجٌ خاص تم إعداده من قبل المدرسّين والمدرسات، حيث يتضمن كل قسم محاضرات وأفلام وثائقية ووسائل تعليمية مختلفة.

 

نظام التقييم في المعهد

 

وتضيف أن نجاح الطلاب في المعهد يعتمد على أسلوب التقييم الشهري ويتضمن درجات على الحضور والمشاركة في الدروس.

 

أيضاً لفتت نجاح إلى أن مستوى الطلبة في تحسّنٍ واضح عاماً بعد عام رغم قلة الإمكانيات في المدارس، من ناحية قلة الكادر التدريسي والاعتماد على الخبرات الموجودة والوضع غير المستقر في المنطقة.

 

وتؤكد في ختام حديثها أن قرار المعهد بزيادة عامٍ دراسي لتصبح الدراسة فيها ثلاث سنوات بدلاً من سنتين، سيساهم في زيادة ورفع مستوى المتخرجين والمتخرجات من خلال قدرتهم على تعليم الأطفال في المستقبل بشكلٍ أفضل وزيادة خبرتهم في هذا المجال, على حد تعبيرها.