وسط ظروف التهجير.. إفطار جماعي للطائفة الإيزيدية بريف حلب الشمالي بمناسبة عيد صومهم
ريف حلب الشمالي – دجلة خليل – نورث برس
أقام مركز اتحاد الإيزيديين إفطاراً جماعياً للطائفة الإيزيدية بعد صومِ ثلاثةِ أيامٍ، بمناسبة (عيد الصوم)، في قرية الأحداث بريف حلب الشمالي، استذكاراً للطقوس الدينية التي كانت متبّعة في عفرين.
ويعتبر عيد الصوم من الأعياد المقدّسة للإيزيديين، حيث يصومون فيه ثلاثة أيام، وهي الثلاثاء والأربعاء والخميس قبل يوم الجمعة الأول من شهر كانون الأول / ديسمبر، وفق التقويم الشرقي، والتي هي أقصر أيام السنة وأبردها، وهنالك معتقدات دينية لسبب اختيارهم لهذه الأيام بتحديدها من السنة.
وقالت عائشة سيدو، وهي من قرية فقيرا الإيزيدية لـ"نورث برس"، حول مبادرة الاتحاد وإقامة الإفطار الجماعي: "كنّا في عفرين نجتمع عند كبار القرية، ونفطر سوياً كطقوسٍ اجتماعية متوارثة لطائفتنا، لذلك أردنا أن نقيم إفطاراً جماعياً لنُعيد الطقوس المتبّعة ونحافظ على استمراريتها".
كما أوضح مصطفى نبو، الرئيس المشارك لاتحاد الإيزيديين في عفرين، بأن التهجير القسري الذي تعرضوا له، قد أثّر على طقوس العبادة لدى الطائفة، حيث إنهم لا يستطيعون زيارة مزاراتهم المقدّسة في عفرين، ويكتفون بزيارة القبور وإشعال الشموع على أضرحة موتاهم.
في حين تمنّت المواطنة أوريفان شّمو بأن تحتفل السنة القادمة في عفرين وأن يعمّ السلام لتتمكن من زيارة مزاراتهم المقدسة.
ومن المقرر زيارة الإيزيديين للمقابر اليوم الخميس وإشعال الشموع على أضرحة ضحايا مجزرة تل رفعت التي وقعت في الثاني من كانون الأول / ديسمبر الجاري، وفقد عشرة أشخاص لحياتهم من بينهم /8/ أطفال.