محافظة حماة.. تقنين وانقطاع متكرر للتيار الكهربائي وشكاوي من تقصير مديرية الكهرباء

حماة – سام الأحمد – نورث برس

 

كبقية المحافظات السورية الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية تعاني محافظة حماة، وأريافها من انقطاعاتٍ متكررةٍ وطويلةٍ للتيار الكهربائي مع حلول فصل الشتاء.

 

فساعات التقنين وصلت لأكثر من /5/ ساعات لاسيما في حماة المدينة، الأمر الذي زاد من معاناة المواطنين، إذ تعتبر الكهرباء مصدراً وحيداً لدى الكثيرين منهم للتدفئة وكبديلٍ لمادة المازوت التي لا تتوفر بكميات كافية سواء في الكازيات أو حتى في السوق السوداء.

 

أبو أحمد كفرجومي من سكان حي الشريعة في مدينة حماة يقول لـ "نورث برس": لم تشهد حماة ساعات تقنينٍ للكهرباء كما تشهدها في هذا العام، تقنين زاد من معاناتنا في هذه الأيام الباردة، فالكهرباء باتت بالنسبة لنا مصدراً هاماً للتدفئة وللطبخ في ظل شح وندرة مادتي الغاز والمازوت".

 

أمّا محمد كروم من سكان حي السوق في مدينة حماة فيقول: "هناك إهمال وتقصير واضح في عمل شركة كهرباء حماة فالانقطاعات المتكررة والطويلة للتيار الكهربائي إن كان ناتجاً عن أعطال فهناك عدم مسؤولية بالنسبة للمعنيين في إصلاح هذه الأعطال، أمّا إذا كان سياسية تقنينٍ وتوفيرٍ للطاقة فنقول للمسؤولين والمعنيين في حماة إن هذا التقنين يجري على حساب المواطنين، ويزيد من معاناتهم في هذه الأشهر الباردة من السنة".

 

ومن جهته علي غازي وهو مهندس في شركة كهرباء حماة يقول لـ "نورث برس": "إن التقنين مرده للضغط المهول الذي تعرضت له شبكة الكهرباء في حماة، فاعتماد العوائل والأسر عليها في التدفئة وطهي الطعام وتسخين الماء زاد من الضغط على الشبكة، وخروج الكثير من الخطوط الكهربائية والمحولات عن العمل، وقمنا مؤخراً بإصلاح وصيانة أهم خطوط التغذية الكهربائية وهو خط شطحة بحي الشريعة والذي سيسهم في تقليص ساعات التقنين، وسيحسن من واقع الكهرباء تدريجياً في حماة وأريافها".

 

وعلى أمل أن تتحسن ظروف الطاقة الكهربائية وتتوفر الكهرباء، يمر فصل الشتاء ثقيلاً على معظم الأسر والعوائل في مدينة حماة، التي تضم أيضاً آلاف النازحين الذين قصدوها من مختلف المناطق السورية التي كانت مسرحاً للحرب لاسيما من الرقة وإدلب، فمدينة حماة وأريافها باتت تعيش حالة استقرار أمني لكنه استقرار ممزوج بنقص الكثير من مقومات الحياة لاسيما في مجال الطاقة والمحروقات.