انعدام الكهرباء بأحياء الشيخ مقصود والأشرفية والمديرية العامة للكهرباء تماطل في تغذيتها
حلب – زين العابدين حسين – نورث برس
يعاني أهالي أحياء الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب، من الانقطاع المستمر للكهرباء الحكومية منذ بداية تمديد الشركة العامة للكهرباء بحلب للأسلاك الكهربائية في الأحياء المذكورة وخاصة منذ حلول فصل الشتاء، وهو ما تسبب بحالة من عدم الرضا والقبول لدى المواطنين عن أداء الشركة في التعامل مع تغذية الأحياء.
وحول معاناة المدنيين من الأمر، يقول باسم هلال، صاحب محل لبيع الفول في الشيخ مقصود، لـ"نورث برس"، إن الأسلاك الكهربائية وصلت إلى الحي ولكنهم لم يستفيدوا منها لأن الكهرباء لا تأتي.
ويضيف أنه يستخدم اشتراك أمبيرات الكهرباء ويدفع مبلغ /4800/ ليرة سورية في الأسبوع الواحد، مما دفعه إلى رفع أسعار الفول الذي يبيعه بسبب التكلفة التي يدفعها لأصحاب المولدات الخاصة.
ويقول أنه "لو تعود الكهرباء الحكومية بشكل منظم، فإن أسعاره وكافة الأسعار ستنخفض تدريجياً، الأمر الذي سيعود بالفائدة على المواطنين".
أما حسين محمد وحيد والذي يملك محلاً لبيع المشروبات الساخنة، فيقول إنه دفع مبلغ /72/ ألف ليرة سورية، من أجل تركيب عداد الكهرباء التي لم تأتي إلى اليوم.
ويوضح أنهم قاموا بمراجعة الجهات المعنية لتقديم الشكوى حول الأمر، "أصبح لنا قرابة الشهر لم نرى الكهرباء، وتارة قالوا لنا إن خط التغذية مضروب وتارة أخرى أمور وحجج ثانية".
ومن جهته قال المواطن هفال أحمد، وهو صاحب محل اتصالات، بأنه قام بتسديد جميع المستحقات التي تقع عليه من براءة الذمة وسعر الأكبال الكهربائية إلا أن المحول الذي يغذي حارته احترق بعد ثلاثة أيام من تركيبه، وعندما تأتيهم الكهرباء فإنها لا تطول كثيراً حتى لساعات، على حد قوله.
وقال إنه اضطر مرة أخرى للاشتراك بالأمبيرات ودفع مبالغ مالية، "لو كنا نعلم لما كنا دفعنا كل هذه التكاليف ولبقينا على الأمبيرات، أصحاب المولدات الكهربائية قاموا باستحكامنا ورفع سعر الأمبير الواحد بعد انقطاع الكهرباء".
وللتعليق على الأمر صرح مهدي بلال، الرئيس المشارك في بلدية الشعب في أحياء الشيخ مقصود والأشرفية لـ"نورث برس"، بأنهم ينسقون مع شركة الكهرباء من خلال لجنة العلاقات الخاصة بهم والتي قامت بالتدخل حتى قبلت الحكومة السورية مدَّ الحي بالكهرباء بالشكل المطلوب من سد تشرين، منوهاً أنهم يماطلون في تنفيذ التزاماتهم.
وبخصوص ضعف الكهرباء وانقطاعها المستمر قال، "العدد الإجمالي للترانسات الموجودة في أحياء الشيخ مقصود والأشرفية وبني زيد /106/ منها /46/ جاهز للعمل ولا يحتاج لمجهود كبير، إلاّ إنّ الشركة تُشغل فقط /29/ ترانس فقط وهذا ما يسبب ضغطاً كبيراً على محولات الكهرباء".
وبخصوص الحلول المقترحة قال بأنهم قاموا بالتواصل مع منظمة دولية عبر الصليب الأحمر الدولي والتي قامت بمرافقة عمال الصيانة والتركيب عدة مرات وتعهدوا لهم بأنه بحلول عام 2020 سيقومون باستقدام ستة ترانسات مسبقة الصنع للحي لأجل تحسين وضع الكهرباء في المنطقة.