بتكلفة نصف مليون دولار.. إيقاف منشأة غازية للصيانة شمالي سوريا

القامشلي – نورث برس

أعلن مكتب الطاقة في إقليم الجزيرة، أمس الجمعة، إيقاف العنفات في منشأة السويدية الغازية لتوليد الكهرباء، لإجراء صيانة طارئة في مزودات الغاز.

وقال المكتب في منشور على حسابه على ‘‘فيسبوك’’، إنَّ “الصيانة ستستمر لمدة أربعة أيام بدءاً من اليوم السبت، وسيتم تزويد الخطوط الحيوية والاستراتيجية من الكهرباء الواردة من السدود الثلاثة (الفرات – تشرين – الحرية)  في شمال شرقي سوريا”.

وقال أكرم سليمان، الرئيس المشارك لمكتب الطاقة، لـ نورث برس، ‘‘بعد تأمين القطع الضرورية اللازمة للأماكن المتضررة في منشأة السويدية، سيتم البدء بأعمال الصيانة من قبل مهندسين ومختصين وورشات صيانة للمزودات الغاز لمحطة توليد السويدية’’.

وبحسب مسؤولين في منشأة السويدية، أنَّ سبب الصيانة هو ضعف إنتاج الغاز للعنفات ما أثر سلباً على التغذية الكهربائية جراء الأضرار التي تعرضت لها دارات المحطة عقب القصف التركي.

وشنت القوات التركية ضربات على منشآت نفطية ومحطتي السويدية وتقل بقل للكهرباء في منطقة ديرك، أقصى شمال شرقي سوريا، في الـ 23 من تشرين الثاني/ نوفمبر العام الفائت، مما ألحق أضراراً كبيرة في المنشآت الحيوية.

وتشهد منطقة الجزيرة السورية، تراجعاً كبيراً في ساعات التغذية الكهربائية، إذ تقتصر على ساعة أو أقل في اليوم، ما خلق صعوبات حياتية كبيرة للسكان في تأدية واجباتهم المنزلية وغيرها.

وبحسب ‘‘سليمان’’، أنَّ الصيانة الحالية ‘‘سيكون من شأنه تحسين وضع الكهرباء في المنطقة’’.

وتسبب القصف التركي في خروج عنفتين من أصل أربع عنفات غازية التي تغذي محطات تحويل الكهرباء عن الخدمة.

ومنذ تعرض المنشأة للقصف التركي، تفتقر إلى وجود قطع بديلة للصيانة، والتي تتوفر حصراً لدى شركة أوربت الأمريكية، وهذا يتطلب وقتاً أطول وإمكانيات مادية كبيرة، بحسب عكيد عبدالمجيد، الإداري في معمل الغاز السويدية.

وأضاف “عبد المجيد” ‘‘لذا قمنا بتأمين القطع من المحطات المتوقفة الأخرى الموجودة في شمال شرقي سوريا’’، مبيناً أنَّ التكلفة التقديرية للصيانة هي نصف مليون دولار أمريكي.

إعداد: محمد الأومري – تحرير: دلسوز يوسف