خوفاً من انهيارها.. سكان بحلب يُخلون منازلهم المهددة بالسقوط

حلب – نورث برس

أخلى غالبية السكان في الأحياء الشرقية بحلب ولا سيما حي الصالحين منازلهم، خوفاً من انهيارها بعد تعرضها لتصدعات جراء الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا فجر الاثنين الفائت.

وقال محمد صياح (45 عاماً) من سكان حي الصالحين في حلب، إنه لجأ برفقة زوجته وأطفاله الخمسة إلى “جامع العمر” في الحي الذي يشهد اكتظاظاً كبيراً بعدد المتضررين.

وأضاف الرجل الذي يعمل كبائع متجول، “منزلي هو شقاء عمري، مأساتنا أكبر من طاقتنا على التحمل”.

ويلجأ متضررون للسكن في جوامع ومدارس ومراكز إيواء افتتحتها الحكومة، فيما يبيت آخرون في العراء وسط ظروف جوية قاسية.

 وأمس الجمعة، أعلنت الحكومة السورية، المناطق المتضررة في محافظات حلب واللاذقية وحماة وإدلب نتيجة الزلزال الذي أصابها فجر الاثنين الفائت، مناطق منكوبة، “وبما يترتب على ذلك من آثار”.

وقالت مصادر محلية لنورث برس إن جميع الأبنية التي أخليت من سكانها، حددتها لجنة السلامة العامة التابعة للحكومة بأنها آيلة للسقوط وطلبت ممن يقطنها مغادرتها على الفور، فيما غادر آخرون منازلهم خشية انهيارها.

وكانت الأحياء الشرقية من حلب، قد شهدت معارك ضارية بين فصائل المعارضة والقوات الحكومية، تسببت بدمارٍ واسعٍ في الأبنية والشوارع والمرافق العامة وتضررت أخرى بشكل جزئي ما  بين 2012 و2016، وتأثرت بشكل كبير أثناء حدوث الزلزال.

وانهار عدد من الأبنية جراء الزلزال في الأحياء الشرقية، وبحسب مصادر محلية لنورث برس، انهار أكثر من 12 بناء سكني في حي الصالحين وقضت تحته عائلات بأكملها، فيما لم تعلن الحكومة عن الحصيلة النهائية للأبنية المنهارة إلى الآن.

وأخلى عبد الله الحسين من سكان حي الصالحين، هو الآخر منزله ولجأ إلى “جامع العمر، وسط تساؤلات يطرحها “هل سيتم تعويض الأسر التي يقدر عددها بالآلاف بمساكن جديدة؟ وهل سيتم هدم كل الحي بالرغم من ضخامته؟”

إعداد: جورج سعادة – تحرير: سوزدار محمد