الأمم المتحدة تدعو لوقف إطلاق النار في سوريا لتسهيل عمليات الإغاثة

دمشق – نورث برس

دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أمس الجمعة، إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا لتسهيل إيصال المساعدات إلى جميع ضحايا الزلزال المدمر في المنطقة.

وقال مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في تغريدة على تويتر: “في هذا الوقت العصيب في تركيا وسوريا، ندعو إلى تقديم المساعدة بشكل عاجل إلى جميع المحتاجين”.

وجاء فيها أيضاً أن منسق الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر ترك، يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار في سوريا والاحترام الكامل لالتزامات حقوق الإنسان والقانون الإنساني حتى تصل المساعدة إلى الجميع”.

وجاءت هذه الدعوة في الوقت الذي تتبدد فيه آمال نجاة  مئات الآشخاص وهم مالزالوا تحت الأنقاض الذي تسبب به الزلزال منذ فجر الاثنين الفائت بقوة 7.8 درجة ، مع اقتراب عدد الوفيات من 26 ألف شخص في كل من سوريا وتركيا.

ولعل الدعوة الأممية تدرك أن الأطراف المتصارعة عسكرياً وسياسياً في سوريا أثرت على آلية إيصال المساعدات إلى المنكوبين في شمال غربي سوريا.

وبعد يوم من الزلزال المدمر، استهدفت القوات التركية بعدة قذائف مدفعية بلدة تل رفعت شمالي حلب، مخلفة أضرار في منازل آهلة بالسكان.

في غضون ذلك، ذكرت تقارير غربية تحذيرات إسرائيلية من أن إيران قد تشحن أسلحة إلى وكلائها الإقليميين تحت ستار المساعدات الإنسانية لسوريا، الأمر الذي يدفع الجيش الإسرائيلي لـ “ضربها”.

وعلى صعيد العوائق السياسية أمام ايصال المساعدات،  دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون، الخميس الفائت، إلى “عدم تسييس” المساعدات التي يجب ايصالها إلى السوريين المتضررين من الزلزال.

وتختلف آلية نقل المساعدات الأممية والدولية إلى المناطق المنكوبة جراء الزلزال في سوريا بحسب مناطق النفوذ بين سلطات المعارضة المسلحة والمناطق التي تسيطر عليها الحكومة، وهي تتأثر بالقيود السياسية.

وكانت الإدارة الذاتية قد أعدت منذ  الأربعاء الفائت، قافلة مساعدات لمناطق شمال غربس سوريا، إلا أنه لم يسمح لها بالعبور إلى المناطق المنكوبة في شمال غربي البلاد، من قبل المؤسسات التي تديرها المعارضة الموالية لتركيا.

وحتى قبل الزلزال المدمر، شددت الأمم المتحدة مراراً وتكراراً على الحاجة إلى فتح المزيد من المعابر الحدودية لتسهيل وصول المساعدات.

إعداد وتحرير: هوزان زبير