العملية التربوية في الشدادي.. صعوبات ومحاولات لإتمام سيرها
الشدادي – باسم شويخ – نورث برس
أثرت العملية العسكرية التركية الأخيرة ضد مناطق شمال وشرقي سوريا على سير العملية التربوية في المنطقة، من حيث تقلص عدد الطلبة وتحويل بعض المدارس إلى ملاجئ للنازحين وامتناع الأهالي عن إرسال أطفالهم إلى المدارس تخوفاً من أي قصفٍ تركيٍ قد يستهدف أماكن التعليم.
ورغم الصعوبات والمعوقات التي واجهت العملية التربوية، قامت هيئة التربية والتعليم في شمال وشرقي سوريا بافتتاح المدارس في المنطقة في محاولة لاستمرار العملية التربوية، إلا أن عدد الطلبة تقلص، خلافاً للأعوام السابقة، بينما يوشك / 14/ ألف طالب من المرحلتين الابتدائية والإعدادية على إنهاء الفصل الدراسي الأوّل في مدارس مدينة الشدادي.
إذ يقول علي الجرّاد، الرئيس المشارك لاتحاد المعلّمين والناطق الرسمي للمجمّع التربوي في مدينة الشدادي، لـ"نورث برس" إن الهجمات التركية مع فصائل المعارضة المسلحة التابعة لها على مناطق شمال وشرقي سوريا، كان لها تأثيرٌ على مجال التعليم.
وأوضح الجراد أنه من خلال القيام بجولات على مدارس الشدادي وإلقاء محاضرات عن الوضع السياسي في المنطقة، وتطمين الأهالي والطلبة لإتمام العملية الدراسية، تم تخطي بعض الصعوبات وبدأت العملية التربوية تسير على ما يرام، حسب تعبيره.
فيما لفت الجراد أنه تم تأمين جميع مستلزمات المدارس في الشدادي من بينها تأمين مادة المحروقات والكتب.
في حين نوّه المعلم أحمد عثمان، وهو مدرس مادة التاريخ في مدرسة "التحرير" الخاصة بالبنات في مدينة الشدادي، إلى أن نقل الطلاب من مدرسة لأخرى، من أهم المشاكل التي تواجههم في هذا العام، الأمر الذي أدّى لتقّلص عدد الطلاب في المدارس.
ولفت عثمان إلى أن السنة الماضية كان عدد الطلاب يبلغ /120/ طالباً في مدرسة "التحرير"، ليتقلص مع بدء العام الدراسي لهذه السنة إلى /70/ طالباً، مضيفاً أنه "يعود تقلّص الطلاب إلى رفض الأهالي إرسال أولادهم إلى المدرسة لُبعد بيوت الطلاب عنها".
وأكّد عثمان أنه وبالرغم من تقلص عدد الطلاب فإن سير العملية التعليمية يجري "بشكل جيد"، على حد تعبيره، لافتاً إلى أن جميع المعلمين في المدرسة من ذوي الكفاءات العالية، كون المدرسة إعدادية.
وفي سياق متصل، قال المعلم بسام الإبراهيم، وهو مدّرس في مدرسة "البجدلي" في مدينة الشدادي، أن العام الدراسي واجه صعوبات جمة أثناء الهجمات التركية على مناطق شمال وشرقي سوريا، من ضمنها تخوّف الأهالي من إرسال أبنائهم إلى المدرسة.
وشنت تركيا مع فصائل المعارضة المسلحة التابعة لها في الـ9 من شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عملية عسكرية ضد مناطق شمال وشرقي سوريا، ما أدى لنزوح /350/ألف شخص من مناطق العملية العسكرية، حيث تم إيواء قسم كبير منهم في المدارس التي تحولت لملجأ لهم.