سكان في حلب يحاولون الخروج من المدينة وحركة المواصلات شبه متوقفة بسبب الزلزال
حلب – نورث برس
يحاول سكان في مدينة حلب منذ تعرض البلاد لزلزال، فجر الاثنين الفائت، الخروج من المدينة إلى مناطق أخرى لم تتعرض للزلازل، خوفاً من انهيار منازلهم وتفادياً للمبيت في الشوارع والحدائق وسط ظروف جوية قاسية.
وقال مصدر خاص من نقابة النقل البري بحلب إن عمليات النقل بالخط البري تعمل بالطاقة القصوى بين حلب ومدن أخرى ولكن “ازدياد عدد العائلات الراغبة بالخروج، يحول دون نقل جميع الراغبين إلى المحافظات الأخرى”.
وأشار المصدر الذي فضل عدم نشر اسمه، إلى أنه منذ فجر الاثنين الفائت، تعمل شركات النقل على نقل السكان من المدينة إلى مناطق لم تتعرض لزلازل ومعدات وطواقم إغاثية من المدن الأخرى إلى حلب.
وأضاف أن صعوبة تأمين جميع المسافرين تتلاشى مع وصول توريدات ومساعدات نفطية من البلدان المجاورة والتي قد تساهم في إسراع عمليات النقل البري بين المدن.
وقال محمد الأحمد (45 عاماً)، وهو اسم مستعار لأحد سكان مدينة حلب، إنه يحاول الحصول على مقاعد لعائلته في شركة نقل للسفر إلى مدينة حمص، هرباً من رعب الانهيارات المتكررة للأبنية.
وأضاف لنورث برس أنه يجلس مع عائلته ضمن الكراج مع بعض الحقائب التي تضم بعض الضروريات منذ 14 ساعة ولم يتسنَ لهم الحجز من مركز الانطلاق في كراج الراموسة جنوبي مدينة حلب.
وشهدت حلب، مساء أمس الأربعاء، هزات أرضية خفيفة، تسبب بحالة هلع وخوف بين السكان الذين لجأ قسم منهم للمبيت في حدائق وسيارات ومساجد ومراكز إيواء والشوارع.