حلب: عائلات قضت ليلتها في الشوارع ومساجد وكنائس وساحات خوفاً من الهزات الارتدادية
حلب – نورث برس
قضى معظم سكان مدينة حلب ليلتهم الأولى بعد الزلزال العنيف الذي تعرضت له سوريا، فجر أمس الاثنين، في مساجد وكنائس وسيارات وعلى أرصفة الطرقات والشوارع والحدائق وسط أجواء باردة، خشية حدوث هزات أعنف.
وقالت منال حمزة (35 عاماً)، من سكان حي الإذاعة في حلب، إنها قضت هي وعائلتها، ليل أمس الاثنين، في سيارتهم على أوتستراد في الجهة الغربية من حلب، خوفاً من انهيار البناء الذي يضم منزلهم ولا سيما بعد تعرضه للتصدع جراء الزلزال.
وأضافت، “نخشى المبيت في منزلنا خشية حدوث هزة جديدة وانهيار البناء فوق رؤوسنا”.
وشهدت حلب عقب الزلزال، انهيار عشرات الأبنية السكنية والتي بلغت عددها حتى الآن 52 بناء في حصيلة غير نهائية، بحسب مصدر خاص من فوج الدفاع المدني بحلب لنورث برس.
ووصفت حمزة حالة الرعب التي عاشتها هي وأسرتها لحظة حدوث الزلزال، “شعرت وكأنه يوم القيامة، لم نعرف ماذا نفعل، خرجنا من البناية وكانت تهتز بقوة، تضررت أجزاء من البناية”.
فيما قضت عائلات أخرى ليلتها في مراكز الإيواء المؤقتة التي أنشأتها الحكومة أمس الاثنين.
وتداول رواد على مواقع التواصل الاجتماعي، أمس الاثنين، مقاطع فيديو تظهر انهيار الأبنية في أحياء حلب في مشهد مهوّل، بينما كان سكان يهرعون إلى الشوارع.