بعد أن نجت بأحفادها من قصف الطائرات التركية.. سيدة ستينية: راضون بخيمة على أرضنا
تل تمر – ريم شمعون/ سركون حنو – NPA
بعد رحلة هروب من منزلها في رأس العين/ سري كانيه نجت فيها بأرواح أحفادها من قصف الطائرات التركية, حطت أمينة رحالها في قرية تل نصري بريف تل تمر الجنوبي.
لم تكن أمينة تدرك بالبداية أن التهديدات التركية التي كانت تسمعها لأشهر عبر محطات التلفزيون, ستعيشها حقيقة, لتهرب إثرها من منزلها مع أحفادها, غير آبهة بما تركت وراءها, مكتفية بالنجاة بالأرواح, وسط أصوات قصف الطائرات التركية التي علت على صرخات من معها.
تقول أمينة بوزي /65/ عاماً، والتي كانت تعيش مع ابنها البكر وزوجته وأولاده السبعة: "بعد يومين من الحديث عن التهديدات وبدء القصف التركي على المدينة, كنت جالسة مع أحفادي بفترة العصر في منزلنا، وفجأة رأينا الطائرات التركية تحلق فوق رؤوسنا، فأسرعنا بإمساك الأطفال الصغار وحاولنا الإسراع بالهرب، كنا نجري بسرعة حتى وصلنا لكراج رأس العين والطائرة التركية كانت تقصف".
وتكمل: "ركبنا السيارة حتى وصلنا لقرية تل نصري، حيث استقبلنا أهالي القرية وفتحوا قسماً كبيراً من بيوت القرية لمن وصل من المدينة (..) لقد أمَّنوا لنا أغلب احتياجاتنا، نحن مرتاحون هنا لأننا بمأمن من القصف..".
أمينة التي هربت بأولادها وأحفادها من القصف التركي العشوائي تقول إنها تعلم جيداً أن منازلهم في رأس العين قد نهبت وسرقت, وتضيف "يأخذون ما أرادوا منها, وإن لم يعجبهم شيء في المنزل يقومون بإحراقه وهذه حال أغلب المنازل".
وتكمل "لا نستطيع فعل شيء, كل يوم تحترق قلوبنا عندما نسمع هذه الأخبار, ولكن نشكر الله أنه استطعنا إنقاذ الأطفال وسترهم في هذه القرية".
وتؤكد أمينة أن الأهم بالنسبة لها هي حياة الأطفال, مشددة على رغبتها في العودة إلى منزلها "حتى لو كانت مهدمة ومحروقة", وتضيف: "سنبني لنا خيمة صغيرة ونعيش فيها المهم أن نكون في أرضنا ومدينتنا", وتقول "هل هناك من لا يريد أن يعود لمنزله".