ارتفاع الدولار يضع الرئاسات العراقية على طاولة اجتماع لبحث الحلول
أربيل – نورث برس
دفع ارتفاع سعر صرف الدولار الرئاسات العراقية الأربعة (الجمهورية، البرلمان ،الحكومة، والقضاء) لعقد اجتماع لبحث حلول للمشكلة المالية التي خلقت توتراً بين السلطات والشارع العراقي، بعد أن ارتفع الدولار بشكل كبير أمام الدينار.
وعلى نحو مفاجئ ارتفع سعر الدولار منذ منتصف شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي وحتى اليوم، من 1450 دينار إلى 1700 دينار لكل دولار أميركي، ليشعل إضراباً في أسواق البورصة العراقية.
وأدى صعود الدولار إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، ما له من تأثير حياة السكان، الأمر الذي دفعهم للاحتجاج عدة مرات في الساحات العامة بالبلاد خلال الأسابيع القليلة الماضية.
واجتمع كل من ورؤساء الجمهورية عبد اللطيف رشيد ومجلس الوزراء محمد شياع السوداني ومجلس النواب محمد الحلبوسي و مجلس القضاء الأعلى فائق زيدان، أمس السبت، على طاولة مستديرة بعد وعود سابقة منهم بإعادة سعر الدينار إلى سابق عهده قبل ثلاثة أشهر.
وذكر بيان لمجلس القضاء أن الاجتماع أكد على دعم إجراءات القضاء والحكومة في الإجراءات المتخذة بحق المضاربين بسعر الدولار والتجار المحتكرين للسلع الضرورية التي يحتاجها المواطن.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، إن الاجتماع “شهد التداول في أهم الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية على المستوى الوطني، ومناقشة عدد من القضايا الملحّة وانعكاساتها على واقع البلد”.
وركّز الاجتماع الذي يُنتظر منه نتائج عملية، على ما وصفه بيان السوداني بالتحديات الاقتصادية و”الإجراءات المتّخذة لمواجهتها، بما يكفل حماية الطبقات الفقيرة والهشّة”.
والأسبوع الفائت قال السوداني في تصريح متلفز إن “الدينار هو الأقوى” وسيعود إلى سعر الصرف الرسمي، أي سيباع الدولار الواحد بـحدود 1450 دينار.
وغرّد رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، بأن سعر الصرف سيعود إلى وضعه الطبيعي بالتزامن مع الإجراءات التي تقوم بها السلطات في هذا الشأن.