أكثر من ألف آشوري بتل تمر يتخوفون من إبادة تركية .. على غرار هجمات تنظيم “الدولة”

تل تمر – ريم شمعون / شربل حنو – NPA 

 

أكد مسؤول الحزب الآشوري الديمقراطي في تل تمر لـ"نورث برس" أن عدد الآشوريين تناقص بشكل كبير في المنطقة بفعل الهجوم من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) في العام 2015، وبفعل العملية العسكرية لتركيا وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها، مشدداً على تمسك المكون الآشوري بالأرض التي يعيش عليها.

 

وقال شمعون كاكو إن عدد الآشوريين في تل تمر وحوض الخابور، كان يبلغ نحو /20/ ألف نسمة، قبيل هجوم تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على المنطقة في العام 2015، مؤكداً نزوح أكثر من /90/ بالمئة من المكون الآشوري من الجزيرة.

 

وأشار كاكو في حديثه إلى أن عدد القرى التي كان يقطنها السكان الآشوريون كانت تبلغ /33/ قرية، باتت /10/ منها خالية بشكل كامل منذ العام 2015,  فيما لا يزال أكثر من /1300/ شخص متواجدين في القرى الـ/23/ المتبقية في منطقة تل تمر.

 

وبحسب كاكو فإن موجة النزوح عادت من جديد مع بدء العملية العسكرية التركية التي أسماها بـ"نبع الخراب للآشوريين".

 

وأوضح بأنه أطلق تسمية "نبع الخراب" بسبب حالة الذعر والخوف التي يعيشها من تبقى من الآشوريين في حوض الخابور وتل تمر, قائلاً "يعيشون حالة ذعر وخوف بسبب تهديدهم المستمر بتهجير ثان وإبادة ثانية".

 

وحث كاكو الآشوريين على البقاء في قراهم ومنطقتهم والتمسك بأرضهم، موضحاً أنهم يعمدون لإبقاء مكتبهم مفتوحاً لمدة /24/ ساعة بهدف "بث الأمان في قلوب الآشوريين"، مشيراً لتقديمهم المساعدات الإغاثية بالتعاون مع الجمعية الخيرية الآشورية وجمعية آشور للإغاثة والتنمية.

 

يشار إلى أن المواطنين الآشوريين في تل تمر، لا يزالون متواجدين في قراهم ويعيشون على مساعدات من جمعيات إغاثية مختلفة، بالإضافة للمساعدات المقدمة من ذويهم في دول المهجر، فيما لا تزال القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها المتواجدة في محيط تل تمر وريفها، يهددون حياة من تبقى من مختلف مكونات المنطقة.