نحو “خصخصة” الكهرباء”.. إنشاء محطة توليد للطاقة الشمسية بريف دمشق

دمشق – نورث برس

قالت جريدة “تشرين” المحلية، أمس الجمعة، إنه يجري حالياً العمل على إنشاء محطة للطاقة الشمسية لتوليد 300 ميغا في مدينة النبك بريف دمشق.

ونقلت الجريدة عن صناعي من مدينة النبك أن المشروع استثمار خاص وليس شركة مساهمة عامة ولن يكون عليه اكتتاب عام إلا في حال كان لدى الحكومة رغبة بتحويله لاحقاً إلى شركة مساهمة حكومية عامة.

ونهاية تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أصدر الرئيس السوري قراراً يسمح للقطاع الخاص بإنتاج الكهرباء، وبموجب القانون فإن وزارة الكهرباء تمنح الترخيص للمستثمرين الراغبين في تنفيذ محطات توليد الكهرباء اعتماداً على مصادر الطاقات المتجددة وشراء الكهرباء المنتجة وبالأسعار التي يتم التعاقد عليها مع المستثمر.

ويعتبر البعض أن الحكومة تتجه نحو “خصخصة” الكهرباء، بعد فشلها في تخفيف الأزمة الحادة للكهرباء.

وعن عمليات التوليد، أشار الصناعي للجريدة أنها “مرتبطة بالشبكة العامة وسيتم توزيعها على المواطن بسعر مدعوم بإشراف وزارة الكهرباء، ولن يكون التوزيع خاصاً بأسعار القطاع الخاص”.

وذكر أنهم يسعون لتخصيص حصة توزيع لمدينة النبك لتخفيض ساعات التقنين للحد الأدنى، لافتاً إلى أن المشروع  المزمع إنشاؤه يمثل حوالي 20٪ من التوليد الحالي، أي ستنخفض ساعات التقنين بنسبة 20٪ في المحافظات السورية، حسب قوله.

وفي إشارة إلى توجه الحكومة إلى الطاقات البديلة للكهرباء، قال الصناعي إن “الطاقات المتجددة مادة مهمة ولا تقل أهمية عن المواد الاستراتيجية والغذائية”.

ولكن في المقابل، يرى سكان في المناطق الحكومية أن الدعوات الحكومية للبحث عن حلول عبر الطاقة البديلة، يكشف تخلي الحكومة عن مسؤوليتها تجاه المشكلة.

وتعيش أغلب مناطق سيطرة الحكومة نظام تقنين كهربائي حاد يصل في بعض المناطق إلى 20 ساعة قطع، وسط كلام حكومي عن نقص في التوريدات النفطية.

إعداد وتحرير: سوزدار محمد