الشتاء يزيد مأساة ومعاناة النازحين في مخيم شرقي منبج
منبج- صدام حسن- NPA
تزداد معاناة النازحين القاطنين في المخيمات مع حلول فصل الشتاء وهطول الأمطار, حيث يعاني النازحون من الأمطار الغزيرة وغرق الخيم, فضلاً الوحل المتجمع بين الخيم, في ظل نقص وسائل التدفئة.
حال النازحين في مخيم شرقي مدينة منبج، كحال جميع النازحين الذين يتجرعون مرارة النزوح والبرد, حيث تعاني أكثر من /387/ عائلة من نازحي مدينة مسكنة بريف حلب الشرقي والقاطنين في مخيم منبج الشرقي ظروفاً معيشية صعبة, في ظل شتاء قارس ونقص شديد في وسائل التدفئة.
عبود الأحمد أحد النازحين من مدينة مسكنة، يشير في حديثه لـ"نورث برس"، إلى أن أكثر ما يعانوه بقدوم فصل الشتاء, تشكل الوحل والطين في الطرقات بين الخيم, حيث تؤدي إلى صعوبة الحركة.
ويضيف الأحمد "الأرضية غير مفروشة بالحصى", مشيراً إلى أنهم طالبوا مراراً بإيجاد حل لمشكلة الطرقات, لكن "دون جدوى", حسب تعبيره.
وينوه الأحمد إلى أن معاناتهم تزداد لعدم توفر المدافئ, مطالباً بتأمين العوازل التي تمنع دخول المياه إلى الخيم أو صب أرضيات الخيم بمادة الاسمنت, ليستطيعوا تنظيفها من المياه في حال دخلت إليها, قائلاَ "في أغلب الأحيان تدخل المياه لتختلط بالتراب ويتشكل الطين ويصعب تنظيفها".
بدوره يؤكد أحمد الجاسم, أحد النازحين المقيمين في المخيم, أن المساعدات الإنسانية "ضئيلة وخاصة الألبسة في ظل هذا البرد", مطالباً المنظمات الإنسانية بتأمينها لكافة النازحين وتقديم الفرش والأغطية.
وينوه الجاسم إلى أنهم بحاجة إلى توفير فرص عمل لهم كي يتمكنوا من إعالة عائلاتهم "كون فرص العمل محصورة بسكان المدينة فقط", على حد قوله.
حال عائشة المنصور, إحدى المسنات في المخيم لا يختلف عن البقية, فهي الأخرى تعاني من البرد وتسرب المياه إلى خيمتها, حيث توضح لـ"نورث برس", أن الأمطار تؤدي إلى تشكل السيول وتسرب المياه إلى داخل خيمتها, فتقول "هذه الخيم لا تقينا من برد الشتاء".
وتطالب المنصور بتوفير وسائل التدفئة ومواد التنظيف وحاجيات الطبخ واسطوانات الغاز.
ومع قدوم فصل الشتاء وضعف الخيم في المخيمات وانعدام أبسط مقومات العيش فيها، تزداد معاناة النازحين في مخيمات الشمال السوري، ناهيك عن قلة الدعم وغياب المنظمات الإنسانية الدولية التي انسحبت بناء على اعتبارات سياسية وعسكرية.