“لا نريد قصص الموت والدماء” .. ورود سوداء من أطفال عفرين تنديداً بمجزرة تل رفعت
ريف حلب الشمالي- دجلة خليل- NPA
تظاهر اليوم الاثنين, المئات من طلاب مهجّري منطقة عفرين وشمالي حلب أمام مقر القوات الروسية بريف حلب الشمالي منددين بالمجزرة التي ارتكبتها فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا بحق أصدقائهم الأطفال.
وحمل الأطفال المتظاهرون صور ضحايا مجزرة تل رفعت ولافتات كتب عليها "احموا طفولتنا، لا تقتلوا الأطفال، أطفالنا سرقت منهم طفولتهم"، وسط ترديد شعارات تدعو إلى حمايتهم وعودتهم إلى منطقتهم عفرين.
وتوجه الأطفال إلى المقر الروسي في قرية في قرية الوحشية بريف حلب الشمالي, حيث قاموا بوضع اكليل من الورود السوداء مكتوب عليها "لا تقتلوا الأطفال", أمام المقر الروسي.
فيما تم قراءة بيان من قبل أطفال مهجّري منطقة عفرين وشمالي حلب, سلط الضوء على حالة الأطفال, حيث جاء بالبيان "فتحنا عيوننا على هذا العالم ونحن نرى كيف يتم قصفنا ويعلو صوت القصف والرصاص، والدماء تملأ المكان، حياتنا كلها خوف ورعب وحالتنا نفسية سيئة بسبب الاوضاع".
وأشار البيان إلى أن "القصص التي تروى لأطفال المنطقة تدور حول الهجرة والغربة والدم, على عكس القصص التي تحكى لباقي أطفال العالم"، مضيفاً "سنة ونصف من التهجير ونحن نسأل آبائنا عن بيوتنا وقرانا وملاعبنا، لماذا لا يسمحون لنا بعودتنا إلى بيوتنا، برغم من نزوحنا إلى شهباء, صوت رصاص مازال يرافقنا."
وطالب أطفال منطقة عفرين المهجّرين وشمالي حلب المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل لوقف المجازر بحق الأطفال.
وأوضحت الطفلة دارين معمو (10 أعوام) أنها خرجت اليوم في تظاهرة من أجل أصدقائها الأطفال الذي وقعوا ضحية المجزرة", قائلة "كان من حقهم أن يلعبوا لكنهم قتلوا, لا ذنب لهم".
كما أكدت الطفلة زينب صالح (7 أعوام) عن رغبتها بالعودة إلى مدينتها عفرين, فتقول "اريد العودة إلى عفرين, لا نريد أن يقتل الأطفال ، نحن لا نحمل السلاح لنقتل".
فيما أعرب الطفل جان شير علو(11 عام) بنبرة غضب تعبيراً عن رفضه للهجمات التي تستهدف الأطفال, قائلاً: "من حقنا أن نلعب ونتعلم , العالم أجمع صامت أمام حقوقنا".
يذكر أن فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا ارتكبت في الثاني من الشهر الجاري مجزرة بحق مهجري منطقة عفرين بمدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي, حيث راح ضحيتها /10/ أشخاص, بينهم /8/ أطفال, بالإضافة لإصابة /13/ آخرين جلهم من الأطفال.