الزي التقليدي الشعبي لا يزال حاضراً لدى نساء بريف الحسكة
ريف الحسكة – نورث برس
لا تزال مطرة أحمد (70 عاماً) وهي من سكان قرية شلالة بريف ناحية الهول شرقي الحسكة، حريصة على ارتداء زيها التقليدي الشعبي أو كما تسميه “الزي العربي” أو “لباس العرب”.
تقول “الأحمد”: “مازلنا نرتدي الزي الشعبي” حيث تعتبره جزءاً من عادات وتقاليد المنطقة واقتداء بالأجداد.
يتألف الزي من أربع قطع، الثوب والزبون وهو ما يشبه “العباءة”، وعصبة الرأس “الهبرية” المصنوعة من الحرير، بالإضافة إلى الحزام الذي يربط به الظهر “الشويحي” يصنع من القطن أو الصوف الملون بألوان زاهية، طوله ثلاثة أمتار وعرض أربعة سنتمتر، يلف الخصر به.
وتضيف المرأة السبعينية إن اللباس الشعبي يعد “جزءاً أساسياً من ثقافتنا، وهناك اهتمام كبير بهذا الزي لدى غالبية النساء”.
ولكل الطوائف والمكونات في شمال شرقي سوريا، عاداتها وتقاليدها الخاصة، وزيها الشعبي التي يميزها عن غيرها.
وبالرغم من التطور الذي طال كافة مناحي الحياة إلا أن الزي الشعبي لا يزال يحتل حيزاً كبيراً من حياة نساء الحسكة وخصوصاً لدى المسنات منهن، كما أن الفتيات تواظبن على إحياء هذا التراث في مختلف المناسبات.
وأثناء وجود تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) اختفى اللباس بشكل كامل نتيجة فرض لباس يسمى بـ “اللباس الشرعي”، فكان اللون الأسود هو الوحيد المسموح به للنساء.
وبعد طرد التنظيم من المنطقة عام 2019 عادت النساء لارتداء الزي المتعارف عليه شعبياً مجدداً. وتقول العديد منهن إنه ينقسم إلى نوعين فزي الفتيات يختلف عن زي النسوة المسنات.
وترى عفره السعيد (55 عاماً) أن ارتداء الزي الشعبي “حشمة وأصالة”. وتشير لفرق بسيط بين الملابس التقليدية بالنسبة للفتيات والنساء المسنات، حيث يتألف لباس الفتيات من ثوب عباءة، وعصبة بالإضافة للهبرية، ويلبس في المناسبات والأفراح.
أما النساء المسنات في العمر يرتدين الثوب والزبون والهباري المصنوعة من الحرير والعصبة والحزام.
ومن المكملات التي تتزين بها نسبة كبيرة من النساء، “خزامة الأنف”، ومنهنَّ من يعلّقن ليرة ذهبية في مقدمة الهبرية.