منظمة حقوقية: نطالب الأمم المتحدة بفتح محاكم لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا

ريف حلب الشمالي – دجلة خليل – NPA

 

قالت الناشطة الحقوقية وعضو في "منظمة حقوق الإنسان ـ عفرين" هيهان علي، إن المنظمة قامت بزيارة لمقر الشرطة العسكرية الروسية في قرية الوحشية بريف حلب الشمالي، ومناقشة ملف مجزرة تل رفعت.

 

وصرّحت الناشطة هيهان علي لـ" نورث برس" بأنهم التقوا مع جنرالات روس في مقر الشرطة العسكرية بقرية الوحشية، وتناقشوا معهم موضوع القصف العشوائي المتعمّد والمتكرر من قبل فصائل المعارضة التابعة لتركيا، على مناطق ريف حلب الشمالي ولا سيما مدينة تل رفعت.

 

 

وقالت علي: " قمنا بتسليم وثائق لضحايا مجزرة تل رفعت التي وقعت في الثاني من شهر الجاري".

 

وحول ردّ الجانب الروسي أكدت علي بأن جنرالاتٍ في القوات الروسية عبّروا عن قلقهم وأسفهم تجاه هذه المجزرة، حيث "قاموا بزيارة المشفى وتوثيق الضحايا والاستماع إلى شهودٍ من الجرحى، كما قاموا بزيارة مكان القصف، وتوثيق المجزرة ورفع تقرير إلى القيادة الروسية في قاعدة حميميم".

 

وأضافت علي بأنهم طالبوا الدولة الروسية القيام بواجبها بحماية الأهالي كونها الضامن الأساسي لوقف العمليات العسكرية في المنطقة، إلَّا أن الجانب الروسي تحفّظ على الردّ واكتفى بأن الحل يكمن بالوسائل الدبلوماسية بين الجانب التركي والسوري.

 

وتابعت علي بأنهم يقومون بتوثيق جميع الانتهاكات التي يتعرض لها المدنيون في المنطقة، ويؤمّنون اتصالاتٍ مع لجان تقصي الحقائق في جنيف لتوثيقها والتواصل مع ذوي الضحايا.

 

وشدّدت علي على ألّا تتحول الانتهاكات إلى أرقام وإحصاءات في التقارير، وإنما يجب على الأمم المتحدة تفعيل قراراتها وفتح محاكم دولية لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب وعدم الاكتفاء بإصدار بيانات للإدانة فقط.

 

وكانت استهدفت فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا, أحد الشوارع الرئيسية في مدينة تل رفعت، ما أدى لفقدان /10/ أشخاص لحياتهم من بينهم /8/ أطفال, وإصابة /13/ آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.