سكان في كوباني يشتكون قلة مخصصاتهم من الخبز

كوباني- نورث برس

تضطر نازه للبقاء بدون خبز إن لم تستدن من جيرانها لسد احتياجاته وتأمين الخبز بشكل كافي لوجبات الطعام الرئيسية لعائلتها.

لدى نازه سعيد (55 عاماً) وهي من سكان حي الشهيد خبات بمدينة كوباني، عائلة تتكون من ستة أشخاص، تقول إنها تحصل على ربطتي خبز يومياً، وهي لا تكفيها سوى لوجبتي الفطور والغداء.

ويشتكي سكان في كوباني من قلة مخصصات مادة الخبز وعدم سد حاجاتهم من المادة التي توزع عليهم عبر “كومينات” الأحياء ومجالس الأحياء والبلدات.

تضيف “سعيد”، أن “رفع سعر ربطة الخبز من 300 إلى 500 ليرة سورية، يعتبر حلاً في حال تأمين كفاية السكان من مادة الخبز، لافتةً إلى أن هذا الحل أفضل من اضطرار السكان لشراء ربطة الخبز السياحي بسعر 2500 ليرة”.

عدم تخصيص مديرية الأفران لحاجتهم من مادة الخبز ليوم الجمعة، يدفع المرأة للاستعانة بالجيران، في ظل عدم قدرتها على شراء الخبز السياحي.

ربطتي خبز يومياً لا تكفي عائلة ” سعيد” المكونة من 6 أفراد، خاصة أن جميعهم بالغين، بينما الأسر التي يكون بين أفرادها أطفال “ربما تكفيهم”، على حد قولها.

ويوجد في إقليم الفرات بشكل عام 26 فرناً، بينها ثلاثة تابعة للإدارة الذاتية، و23 فرناً خاصاً.

بينما تكمن مشكلة حمودة بدرخان (40 عاماً) وهو من سكان حي الشهيد سرحد بمدينة كوباني، بعدم تخصيص كميات من المادة ليوم الجمعة، إذ أن مخصصاتهم من مادة الخبز يوم الخميس الذي يسبق يوم العطلة للأفران هي نفسها مخصصات الأيام العادية.

“تخصيص ربطات إضافية

هناك مشكلة أخرى يراها “بدرخان” زادت من معاناتهم، وهي أن حجم رغيف الخبز أصبح صغيراً وعدد الأرغفة في الربطة قليل.

ويرى الرجل أن مخصصات السكان من المادة غير كافية، إذ أن عوائل تتألف من سبعة أو ثمانية أفراد تحصل على ربطتي خبز يومياً رغم أن حاجتها أكثر من ذلك.

ويأمل “بدرخان” بتخصيص ربطات إضافية للسكان يوم الخميس، كي تسد احتياجاتها من للمادة في يوم العطلة “الجمعة”.

ويشير إلى أن “أغلب الأسر في كوباني هم من الطبقة الفقيرة، التي لا تستطيع شراء ربطة خبز سياحية بسعر 2500ليرة بشكل دائم”.

والشخص الذي يتقاضى راتباً قدره 350 ألف ليرة سورية ويعيل أسرة من خمسة أشخاص، “لن يستطيع تحمل أعباء شراء ربطتي خبز سياحي يومياً” بحسب ” بدرخان”.

وفي كوباني يوجد 19 فرناً، منها فرنين تابعين للإدارة الذاتية و17 أفران خاصة.

توزيع وفق المحدد

لكن لأحمد بكري (43 عاماً) وهو معتمد لبيع مادة الخبز في حي الشهيد خبات بمدينة كوباني، رأي آخر، يقول، إنه يحصل يومياً على 140 ربطة خبز مخصصة لـ 65 أسرة في “كومينه”.

ويضيف، أن كل ثلاثة أشخاص أو أربعة أشخاص يحصلون على ربطة خبز واحدة، وأن الأسر التي تتألف من ستة أو سبعة أشخاص يحصلون على ربطتي خبز، وهي الكمية المخصصة لهم وفق العدد.

ويرى، أن  المشكلة قد تحل بإضافة عدة ربطات بشكل يومي لكل “كومين”، على أن يقوم معتمد بيع الخبز بتوزيعها بشكل عادل على الأسر التي تحتاج إلى كميات إضافية عن مخصصاتها.

ويوافق سابقه بالحلول، وهي إضافة كمية من الخبز للسكان لتعويض يوم العطلة.

تقدم الإدارة العامة للمخابز في إقليم الفرات كمية 106 طناً من الطحين للأفران بشكل يومي، لإنتاج 116200 ربطة خبز يومياً.

إحصاء جديد سيحل المعضلة

إلى ذلك يقول عبد الرزاق محمد وهو المدير العام للمخابز في كوباني، إنهم “يحاولون إيجاد حل لمشكلة كمية الخبز بشكل عام، بعد تحسن النوعية مقارنة مع العام الفائت”.

ويرى، أن هناك “مشكلة في آلية إيصال حاجة السكان من المادة لأنهم يعتمدون على عدد أفراد الأسرة، حيث أن كل ثلاثة أشخاص يحصلون على ربطة خبز واحدة.

ويعتمدون في عملية توزيع الخبز على “الكومينات”، حيث يتوفر لدى كل كومين سجّل يحتوي على عدد الأشخاص في الحي، وبالتالي يوزّع الخبز على الأحياء على هذا الأساس.

وبحسب مدير المخابز، أنهم يحاولون حل المشكلة عبر عملية إحصاء جديدة للسكان، إذ أنهم حالياً يعتمدون على الإحصائيات القديمة، وهذا ما يسبب غالبية المشاكل، بينما إجراء إحصاء جديد، سيساهم في ضبط الأمور، وإيصال مادة الخبز بشكل كافي لكافة الأسر.

ومن الأسباب التي طرحها “محمد”، تخفيض مخصصات المنطقة بنسبة 5 بالمئة فقط خلال الأشهر الفائتة، وسبقها تخفيض بنسبة 25 بالمئة نتيجة قلة كميات الطحين.

إعداد: فتاح عيسى- تحرير: أحمد عثمان