موسكو ترفض تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن هجوم دوما 2018
دمشق – نورث برس
اتهمت موسكو “الدول الغربية” بـ “التلاعب” بهيكلة منظمة حظر الأسلحة الكيمائية، ودحضت ما ورد في تقريرها بخصوص استخدام الجيش السوري لأسلحة كيمائية في دوما عام 2018.
وجاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية الروسية بخصوص تقرير فريق التحقيق وتحديد الهوية، التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية بشأن حادثة القصف.
وقالت الخارجية الروسية إنها “تدين التلاعب من قبل الغربيين بالهيكل الدولي الذي كان يتمتع بالسلطة في يوم من الأيام”.
وكانت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية خصلت في تقريرها الجمعة الفائت، إلى أن “نظام الأسد ” مسؤول عن الهجوم المميت بالأسلحة الكيماوية على البلدة قبل نحو خمسة أعوام.
وأعقب ذللك بيان مشترك لكل من وزارة خارجية الولايات المتحدة ونظيراتها الفرنسية والبريطانية والألمانية والتي شددت بدورها على ما ورد في التقرير وعدتها “مثال تاسع” على استخدام دمشق للأسحلة الكيماوية بدعم من موسكو، ونفوا الادعاء الروسي بأنه كان “هجوماً للمعارضة”.
وقالت موسكو في ردها على التقرير الدولي أن المهمة التي كانت أمام فريق التحقيق والتي لم يتمكن من تنفيذها في نهاية المطاف تمثلت في تبرير “عدوان” الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سورية بذريعة حادثة دوما.
وتابع بيان الخارجية الروسية أن التقرير حاول تكوين انطباع عن أن أعمال القوات السورية حول مدينة دوما كانت بإشراف الجانب الروسي.
والسبت الفائت، رفضت وزارة الخارجية السورية، ما ورد في تقرير المنظمة الذي حمّل دمشق مسؤولية هجوم بسلاح كيماوي، وقالت أنه لم يتضمن أي أدلة.
وبخصوص عدم تعاون روسيا مع فريق التحقيق، قالت روسيا إنها وعدداً من الدول الأخرى “تنطلق من عدم شرعية هذه الهيئة المكلفة بالتحقيق، ولم تعتزم التعاون معها لاعتبارات مبدئية”.