تعبيراً عن اشتياقهم.. أصدقاء أطفال “مجزرة” تل رفعت يضعون صوراً وأكاليل ورود على مقاعد الضحايا

ريف حلب الشمالي – فاضل خليل- NPA

تعبيراً عن اشتياقهم لأصدقائهم الأطفال الذين وقعوا ضحايا المجزرة التي ارتكبتها فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا في مدينة تل رفعت, قام أطفال المدرسة التي وقعت بقربها المجزرة بوضع أكاليل الورود وصور أصدقائهم على أماكن جلوسهم، ليعبروا عن مدى حبهم واشتياقهم لهم.

حيث تجمّع العشرات من الطلبة بمبادرة من المعلمين والأطفال من المرحلة الابتدائية، في باحة المدرسة, حاملين باقاتٍ من الورود وصور ضحايا المجزرة، ليتم وضعها على مقاعد أصدقائهم الضحايا، وسط ترديد شعارات تدين انتهاكات القوات التركية وفصائل المعارضة التابعة لها.

وكان المتحدث باسم مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قد ألقى باللوم على فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا في "قتل /12/ مدنياً، بينهم ثمانية أطفال، في تل رفعت شمالي سوريا".

وفي بيانٍ له لفت المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل، إلى أنه ومنذ اتفاقية وقف إطلاق النار الموقّعة بين الولايات المتحدة وتركيا بتاريخ 22 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، "سجّلت المفوضية ارتفاعاً في الهجمات الناجمة عن السيارات المفخّخة، في المناطق المأهولة بالسكان مثل الأحياء السكنية والأسواق المزدحمة في الحسكة والرقة وحلب".

وأضاف "هذا الاستخدام قد يصل إلى حد الهجوم العشوائي وانتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي ويشكّل جريمة حرب".

وختم كولفيل "إن الدول التي تدعم أطراف النزاع، حتى عندما لا تشارك مباشرة في الأعمال العدائية، ملزمة باحترام وضمان القانون الإنساني الدولي، في جميع الظروف".

وارتكبت فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا في الثاني من كانون الأول/ ديسمبر الجاري "مجزرة" بحق مجهري منطقة عفرين والتي راح ضحيتها /12/ مواطناً بينهم /8/ أطفال, فضلاً عن إصابة /13/ آخرين جلهم من الأطفال.

في حين ألقى المتحدث باسم مجلس حقوق الإنسان, التابع للأمم المتحدة باللوم على فصائل المعارضة التابعة لتركيا, بقتل/ 12/ مدني، من بينهم ثمانية أطفال، في تل رفعت شمال سوريا.

وكان قد قال المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل في بيانٍ له, "أنّ القصف الذي شنّته الجماعات المسلّحة المرتبطة بتركيا بالقرب من مدرسة في تل رفعت أسفر عن مقتل/ 12/ مدنياً على الأقل، بمن فيهم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 إلى 15 عامًا".

كما لفت إلى أنه و"منذ اتفاقية وقف إطلاق النار الموقّعة بين أمريكا وتركيا بتاريخ 22 تشرين الأول/أكتوبر، سجّلت المفوضية ارتفاعاً في الهجمات الناجمة عن السيارات المفخّخة، في المناطق المأهولة بالسكان مثل الأحياء السكنية والأسواق المزدحمة في الحسكة والرقة وحلب".

وأضاف "هذا الاستخدام قد يصل إلى حد الهجوم العشوائي وانتهاك خطير للقانون الإنساني الدولي ويشكّل جريمة حرب".

وفي ختام بيانه قال المتحدث باسم المفوضية روبرت كولفيل "إن الدول التي تدعم أطراف النزاع، حتى عندما لا تشارك مباشرة في الأعمال العدائية، ملزمة باحترام وضمان القانون الإنساني الدولي، في جميع الظروف".

ويذكر أن ساسة وحقوقيون سوريون, أكّدوا أن مجزرة بلدة تل رفعت التي ارتكبتها الدولة التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها، والتي راح ضحيتها /10/ بينهم /8/ مدنيين، تأتي في سياق خطة منهجية لإخراج السكان الأصليين، وتطبيق المخططات التركية في المنطقة.

حيث قامت القوات التركية وفصائل المعارضة المدعومة منها, بارتكاب مجزرة بحق المدنيين من عفرين وذلك في الثاني من كانون الأول / ديسمبر الجاري، والتي راح ضحيتها عشرة أشخاص, من بينهم ثمانية أطفال دون سن الخامسة عشر.