في ظل الوضع الاقتصادي المتردي.. مشفى في منبج يقدّم خدماته بالمجّان

منبج – صدام الحسن – NPA

 

تشهد معظم مناطق البلاد وضعاً اجتماعيا واقتصادياً عصيباً نتيجة ارتفاع تكاليف الحياة المعيشية جراء انخفاض قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، ما أدى لصعوبة تدبير الوضع الصحي للمدنيين لما رافق الارتفاع من غلاء في الأدوية والمعاينات في مراكز التصوير الطبي.

 

فمع ارتفاع أجور المعاينات والعمليات في المشافي الخاصة التي تشكل عبأً إضافياً على المدنيين، يعمل مشفى الفرات في مدينة منبج على تقديم خدماته الطبية للمرضى والمراجعين بالمجان في محاولة لتخفيف العبء عليهم، كون الكثير من الأهالي يُعتبرون من ذوي الدخل المحدود.

 

ويزور المئات من أهالي مدينة منبج وريفها مشفى الفرات لتلقي العلاج أو الكشف عن الأمراض التي يعانون منها، إذ يبلغ عدد المراجعين في اليوم الواحد ما بين 300\\ و\400\  مراجع.

 

الإدارية في مشفى الفرات مريم محمد تؤكد في حديثها لـ"نورث برس"، أن مشفى الفرات هو المشفى المجاني الوحيد في المدينة ويقدم خدماته لجميع المواطنين، موضحة أن المشفى يضم عدة أقسام وهي قسم الأطفال وقسم الحواضن وقسم النسائية وقسم الداخلية وقسم الجراحة العامة الذي يقوم بإجراء جميع العمليات الجراحية إضافة لقسم غسيل الكلي.

 

وتضيف أن المشفى يُقدّم الأدوية أيضاً بالمجان مراعاة للوضع الاقتصادي المتردي لدى المواطنين، حيث توجد فيه صيدلية تقدم كافة الأدوية، إضافة إلى المخبر وقسم "الثلاسيميا" وبنك الدم الذي يحتوي على كافة الزمر الدموية اللازمة  للمشفى وبقية المشافي.

 

ويقول يحيى الحمادي وهو أحد مرضى السكري في مشفى الفرات، إنه يأتي إلى مشفى الفرات بشكل دوري لتلقي العلاج اللازم وإجراء تحاليل السكري، مشيراً إلى أن الخدمة جيدة في المشفى إضافة إلى أن المعاينة والأدوية تُقدّم له بالمجان.

 

الجدير بالذكر أن الإدارة المدنية في مدينة منبج افتتحت مشفى الفرات بعد إعادة ترميمه في العاشر من أيار /مايو عام 2017 وذلك لتعرّض أجزاء منه إلى الدمار إثر المعارك الدائرة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" قبل تمكن قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على المدينة، حيث وصلت تكلفة ترميمه لـ\ 10\ ملايين ليرة سورية ما يعادل / 20/ الف دولار بدعم من منظمة أطباء بلا حدود.