مع إضاءة شجرة الميلاد.. رجال الدين المسيحي باللاذقية يوجهون رسائل تضامن مع أبناء الشمال السوري
اللاذقية – NPA
ضمن فعاليات إضاءة شجرة الميلاد باللاذقية, احتفالاً بقدوم أعياد الميلاد المجيد خلال هذا الشهر, أكد رجال الدين المسيحيون على أن الدولة التركية دولة "محتلة" للأراضي السورية، و "وريثة الدولة العثمانية"، داعيين بالسلام والتضامن مع محنة أبناء شمال شرقي سوريا والصلاة لهم.
وقال المتروبوليت اثناسيوس فهد, مطران اللاذقية وتوابعها للروم الارثوذوكس في لقاء مع "نورث برس" بأن إضاءة شجرة الميلاد "رد على العدوان التركي الذي يحاول بهمجيته محو الحضارة السورية المتجذرة وهم لا يريدون السلام, ونحن شعب محب للسلام, وردنا هو تكريس إرادة الحياة لدى أبناءنا ولدى شعبنا".
من جهته أكد الأب اسبريدون فياض راعي كنيسة الملائكة مار ميخائيل في اللاذقية لـ "نورث برس" بأنه لم يسلم أحد من شر تركيا عبر التاريخ بل "كان الراعي الأول للإرهاب الذي أصاب سوريا منذ سنوات وحتى عبر التاريخ لم تسلم منه لا قومية ولا طائفة ولا دين بحد ذاته بل كان الشعب السوري بكامل أطيافه هدفاً لهم".
ووجه رسالته بالقول "رسالتنا اليوم هي كما كانت عبر التاريخ رسالة محبة وتأخي وسلام، ومن هنا من اللاذقية نعلن تضامننا مع الأهل والأحبة في الشمال السوري، ونقول لهم صبراً أن الحق ينتصر وأنتم أصحاب حق وسوف تنتصرون كما انتصر الشعب السوري كامل الجغرافية السورية".
كما وجه أهالي اللاذقية الذين جابوا الشوارع رافعين رايات السلام والتأخي والمحبة, رسائل حب وتضامن مع الشمال السوري، مؤكدين أن لا فرق بين أبناء البلد الواحد, مشددين على أن هدف تركيا هو "ضرب النسيج السوري".
إضافة أنهم أعلنوا وقوفهم لجانب أخوتهم بالدم والأرض وأن الشمال السوري سينتصر لأنه صاحب حق.
تخلل إضاءة الشجرة كرنفال جاب شوارع اللاذقية وسط بهجة الأطفال والكبار متأملين أن ينتقل الكرنفال ليجوب شوارع البلاد من جنوبها لشمالها ومن شرقها لغربها.