من أحياء حلب الكردية إلى عفرين وثم العودة..رحلة نزوح متجددة لطفل مقعد

حلب – زين العابدين حسين – NPA

 

تسببت العمليات العسكرية خلال الأزمة السورية بنزوح المئات من العائلات هرباً من الحرب وبحثاً عن الأمان، حيث نزح أهالي الأحياء ذات الغالبية الكُردية بمدينة حلب إلى منطقة عفرين منذ بداية هجوم فصائل المعارضة المسلحة على هذه الأحياء، وكان لعائلة الطفل بانكين نصيبٌ من هذه المعاناة.

 

بانكين صبحي رحمونو /16/ عاماً من ذوي الاحتياجات الخاصة، ويعاني من عدة أمراض يقول لـ"نورث برس": "كنا نقيم في مدينة حلب، ولكننا نزحنا إلى مدينة عفرين عندما بدأت الحرب ونزحنا من عفرين أيضاً، وتركنا كل شيء ورائنا وقصدنا ريف حلب الشمالي، ثم نزحنا منها إلى مدينة حلب".

 

يضيف رحمونو "لدي مرض وراثي بحكم صلة القرابة بين والدَيَّ، فانا أحتاج لكيسين من الدم كل شهر على أقل تقدير، ناهيك عن كوني مقعداً لا أستطيع المشي".

 

ويردف قائلا: "لدي أخت أيضاً مثلي مقعدة ووضعها ليس أفضل مني، فهي تعاني من هشاشة العظام ومرض الشقيقة، حتى والدتي أيضاً مريضة تعاني من الديسك والمناقير ومرض العصب".

 

يتابع رحمونو: "لدي أخ أيضاً يعاني من مرض القلب ووالدي تأتيه موجات من فقدان الوعي بسبب تعرضه للتسمم في صغره، وفوق كل هذا وضعنا المادي تعيس".

 

ويردف القول: "الآن نقيم في حي الشيخ مقصود في شارعٍ شعبي ونحن في فصل الشتاء، ولا توجد لدينا وسيلة للتدفئة وليس بمقدورنا شراء المازوت والغاز بسبب غلاء الأسعار، ووضعنا المادي السيء، لذلك نناشد الجمعيات المحلية والخيرية لمد يد العون لنا لتحسين وضعنا قليلاً".

 

ويعاني مهجّرو مدينة عفرين المتوزعون في مناطق مختلفةٍ من أوضاع معيشية صعبة نتيجة الغلاء المعيشي اولاً، ولتركهم أملاكهم وأرزاقهم خلفهم، إذ أن أغلب الأهالي هم أصحاب أراضي زيتون والتي كانوا يعتمدون عليها بالدرجة الأولى.