مراوغات الشركات ومستودعات الأدوية تشعل التخوف من انقطاع حليب الأطفال
اللاذقية – NPA
أكد صيادلة ضمن مناطق نفوذ القوات الحكومية السورية، أن الأدوية المستوردة تشهد ارتفاعاً ملحوظاً بينما الأدوية المحلية لا تزال تشهد استقراراً في سعرها، لكنهم يتخوفون من انقطاع بعضها، لاسيما الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة، إلى جانب تلاعب بعض الشركات ومستودعات الأدوية في تسويق حليب الأطفال.
وقال صيادلة في استطلاع أجرته "نورث برس" إن سوق الأدوية المستوردة يشهد ارتفاعاً ملحوظاً، وعدم استقرار نتيجة عدم ثبات سعر صرف الدولار.
إذ أن هناك أصنافاً هامة كأدوية القلب والضغط والتي تحتاجها شريحة معينة من الناس غير منتجة في سوريا، وإنْ توفّر بديلها لا يشتريها أحد، خصوصاً مرضى القلب والضغط والسكري.
وأكثر ما يؤرق الصيادلة هو الخشية من انقطاع حليب الأطفال أو التلاعب بسوقه، لا سيما أن الأصناف الأساسية المطلوبة من قبل الأمهات هو الصنف المستورد، لكونه شهد في أزمات سابقة محاولات لاحتكار هذه المادة الأساسية.
وتعود اليوم تلك المخاوف مرة أخرى والخشية أكثر من استغلال بعض الشركات المستوردة لهذه المادة لعملية ارتفاع سعر الدولار، مما يوفر فرصة بالنسبة لهم لجني الأرباح، حيث يراوغ أصحاب مستودعات الأدوية وبعض الشركات، بإلغاء بعض العروض، وإخفاء بعض الأصناف، الأمر الذي يؤدي لارتفاع أسعارها.
وأضاف صيادلة لـ"نورث برس" أن مستودعات الادوية والشركات المستوردة لمادة حليب الأطفال أرسلوا بلاغات بوجوب التخفيف من بيعها أو إجراء تقنين معيّن، حيث بدأ تعميم جديد بسعر جديد يطرح في الأسواق بداية هذا الشهر، والذي ترافق مع ارتفاع سعر الصرف الأمر الذي بات يزعج المواطن المتضرر الأول من هذا الارتفاع.
من جهة أخرى أكد مواطن لـ "نورث برس" انقطاع بعض الأصناف أهمها أدوية القلب والضغط والسكري بالمقابل لا يثق بالأدوية البديلة كونه اعتاد على صنف معيّن من الدواء المستورد.
واستدرك بأن ارتفاع الدولار وجشع بعض شركات الادوية جعلهم يدفعون الثمن من جيوبهم أضعاف مضاعفة لتوفير هذا الصنف.
وبين أزمة ارتفاع الدولار، وأزمة تناقص الأدوية وزيادة أسعارها وفقدان حليب الأطفال، يبدو أن المواطن السوري سيبقى حائراً في تأمين مستلزمات عيشه أو أدوية تبقيه على قيد الحياة.