أرقام أسلحة تكشف العلاقة بين “داعش” و”الجيش الوطني” الموالي لتركيا

القامشلي – نورث برس

وثق فريق منظمة “أبحاث تسليح النزاع شمال شرقي سوريا”, خلال تقريره الشهري الصادر الأربعاء, العلاقة بين تنظيم “داعش” و”الجيش الوطني” الموالي لتركيا بحيازة أسلحة تعود لجهة واحدة.

وعثر فريق البحث التابع للمنظمة البريطانية, على مواد استخدمها عناصر “داعش” في ثلاث عمليات كبرى لاستعصاءات وقعت في عدة سجون، من بينها استعصاء سجن الصناعة بالحسكة مطلع 2022.

وكشف فريق البحث، خلال عمليات التحري بعد كل استعصاء للتنظيم وجود علامات مميزة على الأسلحة المستخدمة، تعود لجهة واحدة، هي “الجيش الوطني السوري” الموالي لتركيا, بحسب الفريق.

كما وثق الفريق البحثي ما بلغ مجموعه تسع قطع من الأسلحة خلال تلك العمليات وجميعها تحمل العلامة المميزة ذاتها AK.

وقد ظهرت تلك العلامة دوماً ذات حجم موحد وبخط ونمط واحد، وتشتمل كل منها على سبعة أرقام، ويفصل بين الأرقام الثلاثة الأولى والأربعة الآخرين رمز (~).

ويشير تحليل فريق البحث إلى أن تلك القطع التسع من الأسلحة كانت بحوزة “الجيش الوطني” السوري، حيث ظهرت تلك العلامة على سلاح في مادة ترويجية للجيش الوطني نفسه.

وبحسب تحليل الفريق، قطع السلاح التسعة تعود لفصائل موالية لتركيا تحت مظلة ما يسمى “الجيش الوطني السوري” واحدة للواء سمرقند وواحدة فيلق الشام وواحدة صقور الشمال وواحدة لفيلق المعتصم وخمسة قطع سلاح لفيلق السلطان مراد.

ولم يلاحظ فريق البحث والتحقيق وجود تلك العلامة على أي من الأسلحة التي تجاوز عددها ألف قطعة والتي وثقت في شمال شرقي سوريا منذ عام 2020.

كما لم تلاحظ تلك العلامة في عملية التوثيق الموسعة للأسلحة التي حملها عناصر تنظيم الدولة في العراق وسوريا خلال الفترة الواقعة ما بين عامي 2014 و2017.

وتأسست منظمة “أبحاث تسليح النزاع” في عام 2011, وهي منظمة تحقيق تتخذ من المملكة المتحدة مقرًا لها وتتتبع إمدادات الأسلحة التقليدية والذخيرة والمعدات العسكرية ذات الصلة إلى المناطق المتأثرة بالصراع.

إعداد وتحرير: خلف معو