دمشق – نورث برس
أثار إعلان الحكومة السورية، اعتماد مدينة دوما مركزاً لمحافظة ريف دمشق، غضب رواد ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، ولا سيما بعد تداول أنباء عن تغيير اسم المدينة وتسميتها بـ”الفيحاء”.
الأحد الماضي، أصدر رئيس مجلس مدينة دوما بريف دمشق هشام المما، قراراً يتضمن اعتماد دوما مركزاً لمحافظة ريف دمشق وتغيير اسم المحافظة إلى “الفيحاء”.
وفي تصريحات لإذاعة محلية، قال رئيس مجلس مدينة دوما أمس الثلاثاء، إن قرار المحافظة اتُخذ بناء على المزايا التي تتمتع بها دوما وتؤهلها لتكون مركز محافظة ريف دمشق.
وأضاف أن دوما تتميز من حيث المساحة والهيكل التنظيمي وقربها من العاصمة، كما تتمتع بأماكن مجهزة لاستضافة الفعاليات الإدارية والتجارية والصناعية والزراعية.
وأشار المما إلى مدينة دوما “ستحتفظ باسمها ولكن هناك توجه لتغيير اسم مركز محافظة ريف دمشق ليصبح مدينة الفيحاء”، ما يعني أن مبنى محافظة ريف دمشق ومباني عديدة لمديريات المحافظة سيتم نقلها من مدينة دمشق إلى مركز الفيحاء.
ولكن البعض اعتبر ووفقاً لمنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي أن الحكومة تحاول “طمس الجرائم” التي ارتكبتها في دوما خلال السنوات الماضية وأنها تحوي العديد من الأدلة على “المجازر” ولا سيما التي نفذت في نيسان/ أبريل 2018، باستخدام الغاز السام.
منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في تموز/ يوليو 2021، قالت في تقرير لها إن الحكومة السورية “دمرت اثنتين من أسطوانات الغاز السام، التي استخدمت في أثناء الهجوم الكيماوي على دوما في ريف دمشق”.
وأمس الثلاثاء، قال رئيس مجلس محافظة ريف دمشق إبراهيم جمعة، لجريدة “الوطن”، شبه الرسمية، إن اعتماد مدينتي دوما وحرستا مركزاً لمحافظة الريف باسم الفيحاء يحتاج إلى مرسوم، باعتبار أن قانون الإدارة المحلية ينص على أن إحداث المحافظات وتعيين تسميتها ومراكزها يتمان بموجب مرسوم.
وأشار جمعة إلى أنه يتم حالياً إعادة دراسة من مختلف الفعاليات في المحافظة لإعداد مشروع مرسوم حول هذا الموضوع.
وذكر هو الآخر أن إطلاق اسم الفيحاء على مركز المحافظة لا يلغي اسم مدينتي دوما وحرستا باعتبار أن اسم الفيحاء هو فقط لمركز المحافظة، مشيراً إلى أنه تم اختيار هذا الاسم باعتباره أحد أسماء دمشق.
وتتضمن محافظة ريف دمشق 28 مدينة ونحو 190 قرية وبلدة وأبرزها دوما وسبقا وعين الفيجة وجديدة عرطوز ويبرود وجرمانا وقدسيا وحرستا وصحنايا وسرغايا وعدرا ومعضمية الشام.