سوريا.. تراجع أعداد الولادات إلى النصف بسبب الظروف المعيشية المتردية
دمشق – نورث برس
قال رئيس جمعية المولدين النسائيين والأستاذ في كلية الطب البشري بجامعة دمشق مروان الحلبي، أمس الأحد، إن أعداد الولادات في سوريا تتناقص إلى النصف بسبب الظروف الاقتصادية السيئة وارتفاع التكاليف.
وفي حديثه لموقع “أثر برس”، أشار الحلبي إلى أن السكان حالياً يؤجلون الحمل والولادة نظراً للظروف الاقتصادية السيئة، إضافة إلى أن هجرة الشباب إلى الخارج لعبت دوراً كبيراً في تقليص عدد الولادات.
كما أن تكاليف الحمل والولادة ومصاريف الأطفال “الغالية جداً”، تساهم أيضاً في تقليص عدد الولادات ولا سيما أنه ليس بمقدور الموظف العادي تحملها، بحسب رئيس جمعية المولدين النسائيين.
وبحسب برنامج الأغذية العالمي، فإن ثلاثة من كل خمسة سوريين يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بعد الارتفاع المستمر لأسعار المواد الغذائية وتدهور الاقتصاد في جميع أنحاء البلاد.
ويحدث هذا في ظل موجة غلاء غير مسبوقة على خلفية انهيار قيمة الليرة السورية أمام العملات الأجنبية وتدني قيمة الرواتب الحكومية.
وقبل عام 2010 كانت نسبة الولادات في سوريا تصل إلى 550 ألف ولادة سنوياً، فيما لم تجرِ جمعية المولدين النسائيين أي إحصائية منذ بداية الحرب، بحسب الحلبي الذي أشار إلى توجه بعض العائلات حالياً إلى تنظيم الأسرة وتجنب إنجاب المزيد من الأبناء.