أهالي تل تمر يعبرون عن تخوفهم من استئناف الهجمات التركية، وسط مطالبات بضمانات دولية للاستقرار.

تل تمر- دلسوز يوسف – NPA

عبر سكان من منطقة تل تمر في محافظة الحسكة بشمال شرقي سوريا، عن قلقهم حيال استئناف عمليات الفصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا وهجماتها على المنطقة، مطالبين القوى الإقليمية والدولية بإخراج هذه الفصائل من الحدود السورية، وتوفير ضمانات وإرساء الأمن والاستقرار لإعادة النازحين إلى ديارهم.

وتشهد أرياف منطقة تل تمر هدوء نسبياً في الآونة الأخيرة، إلا أن ذلك لا يطمئن السكان من استئناف العمليات العسكرية مجدداً، في ظل حالة الغموض الذي تكتنف مستقبل المنطقة.

ويقول سركون صليو من المكون الاشوري لـ"نورث برس": أن "الهدوء المخيم على المنطقة يولّد الخوف لدينا ، كونه لا يوجد ضمانات لنبقى بأمان على أرضنا".

وأردف: "يجب اخراج هذه المجموعات المرتزقة المدعومة من تركيا من الحدود السورية، فنحن في قلق مستمر والهجوم علينا في متوقع في أي لحظة وسيتم تدمير الكنائس والمنازل كما فعلت داعش".

وأضاف صليو "الوضع في تل تمر هادئ حالياً ونمارس حياتنا طبيعياً، لكن لازلنا نتخوف من الامور القادمة وغموض في المواقف الاقليمية والدولية".

في حين أشار إدريس نعمو، أنه منذ فترة هناك هدوء ملحوظ مع استمرار الخروقات من قبل المجموعات المسلحة وأطلاق النار على النقاط العسكرية والقرى الآهلة بالمدنيين في ارياف منطقة تل تمر.

واستطرد "في الآونة الاخيرة نلاحظ عودة تدريجية للسكان الذين نزحوا لكن لا يزال القلق الشديد ينتابنا في ظل الاتفاقيات الغامضة التي تحدث".

وناشد نعمو الدول الضامنة والعالمية بالكشف عن الاتفاقيات المبرمة وبلورة الصورة لمعرفة مصيرهم، مفضلاً الحوار بين كافة الاطراف بدلاً من استئناف الحرب لتبديد المخاوف وإرساء الاستقرار.

كما بينّت السيدة خديجة عاصم، أن الوضع الراهن في المنطقة لا يطمئن بالرغم من الهدوء السائد نسبياً مؤخراً، وقالت "نناشد الأمم المتحدة لإعادة النازحين إلى منازلهم بضمانات، خاصة للنازحين في المخيمات فالوضع الانساني سيء جداً مع حلول الشتاء في ظل غياب المنظمات".

فيما تساءل وليد شاكر، بأن المجموعات المسلحة التي تهاجم المنطقة يدعون لإنشاء منطقة الآمنة، لكن هذه المنطقة الأمنة لمن؟!

وأردف قائلاً: "الجميع يدرك حقيقة هؤلاء بأن هدفهم هو التخريب والنهب والسرقة وأمام أعين القوات الامريكية والمنظمات الدولية، لذا فإن رشق سكان المنطقة للدوريات التركية يدل على عدم تقبلهم لهذه القوات، لكن ما يجري على أرض الواقع من هجمات يزرع الخوف في نفوس الأهالي".

وتابع "نحن الآن دخلنا فصل الشتاء، وشهدت المنطقة أمطارً والآلاف من سكان رأس العين يقطنون ضمن المخيمات، لذا يجب توفير ضمانات لترسيخ الأمن والاستقرار، ونحن مع الحل المبني على وثائق، وليس كما فعلت القوات الامريكية التي خذلتنا، يجب أن يكون هناك ضمانات برعاية دولية لترجمة الاستقرار في كافة المنطقة".

يشار إلى أن القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها، تنفذ منذ الـ9 من تشرين الأول / أكتوبر الفائت من العام الجاري، هجمات على مناطق شمال وشرقي سوريا، أسفرت عن سيطرتها على مناطق ممتدة من رأس العين / سري كانيه وصولاً لريف تل أبيض / كري سبي.