تسليم فتاتين أيزيديتين لمجلس شنكال بعد نجاتهما من تنظيم “الدولة الإسلامية”
الحسكة – جيندار عبدالقادر – NPA
سلّم البيت الأيزيدي في قرية برزان بمدينة الحسكة، اليوم الأربعاء، فتاتين أيزيديتين تم تحريرهما في وقتٍ سابق من مخيم الهول ومدينة منبج. إلى مجلس شنكال، ليتم تسليمهما لذويهما.
نورث برس التقت بالفتاتين رنا عباس البالغة من العمر/ /20 عاماً، وتم تحريرها من قبل مجلس منبج العسكري، وألماز صبري البالغة من العمر /19/عاماً، حيث تم التعرف عليها في مخيم الهول شرق الحسكة.
وقالت رنا: "بقيت نحو خمسُ سنواتٍ ونصف لدى تنظيم داعش، وتخلصت من الاحتجاز منذ نحو ثلاثة أشهر، لقد أخذوني إلى (شنكال – الموصل – الرقة والفلوجة) وفي النهاية تم نقلي إلى منبج قبل أن يتم تحريري.
وحول الأيام الصعاب التي قضتها وهي مأسورة، امتنعت رنا عن الإجابة، قائلةً: "لا استطيع الإجابة عن هذا السؤال".
في حين تابعت: "حاولت الهرب خمسُ مراتٍ لكنني لم أنجح في ذلك، وعندما اعتقلونا قالوا لنا أن دينكم هو دين الكفّار، وأنه لابدّ لنا أن نسلم، ودين الأيزيديين ليس دين الحق".
في حين قال الرئيس المشترك للبيت الأيزيدي في إقليم الجزيرة، الشيخ زياد عفدال لــ "نورث برس"، أن الفتاتين كانتا لدى البيت الأيزيدي منذ حوالي شهرين، مع فارقِ عددٍ من الأيام بين كل فتاة منهما.
وأكدّ أنهم سيأخذونهم إلى شنكال، ويسلمونهم لمجلس المرأة في هناك( القيادة الخاصة بالأسيرات) ، ليقوموا لاحقاً بتسليمهما إلى ذويهما.
وأشار عفدال إلى أن عدد الأسرى لدى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) /6416/ من أطفالٍ ونساءٍ وفتياتٍ وشُبّان، في حين قاموا بقتل كبارِ السن من الرجال.
كذلك أكد أنه لايزال هناك أكثر من /2900/ شخص باقين من أصحاب المصير المجهول، ولا يعرف أهم أحياءٍ أم تم قتلهم أو غادروا إلى دولٍ أخرى؟!
يُذكر أن عملية القتل الجماعي للأيزيديين، جرت في الثالث من تموز عام 2014، وبلغ تعداد الأسرى لدى تنظيم "الدولة الإسلامية" /6416/ شخص.
وفي ختام حديثه قال الرئيس المشترك للبيت الأيزيدي في إقليم الجزيرة، الشيخ زياد عفدال: "نحن كبيت أيزيدي رغم هجمات تركيا إلا أن عملنا لا يزال مستمر، ومنذ بداية العام 2019 وحتى اللحظة، جرى تحرير أكثر من /272 /شخص بمساعدة قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية".