مجلس محلي تابع لتركيا يفرض تداول الليرة التركية في شراء وبيع الذهب في مدينة إعزاز

NPA

 

أصدر المجلس المحلي لمدينة إعزاز الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة التابعة لتركيا، قراراً يقضي ببيع وشراء الذهب الليرة التركية في خطوة وُصِفت بالسعي لتتريك التداول والمؤسسات الواقعة في المدينة.

 

وكشف المجلس المحلي لمدينة إعزاز، في بيان نشرته صفحات ووكالات تابعة للمعارضة السورية، أنه "بعد اجتماع بين مجلس مدينة اعزاز وصاغة المدينة، تم إقرار تسعير الذهب بالليرة التركية".

 

وأضاف أن الصاغة سيعرضون التسعيرة بالعملة التركية عبر شاشاتٍ رقمية، "وأن فرق السعر بين مبيع وشراء بين غرام الذهب هو سبع ليرات تركية".

 

وروجت صفحات المعارضة بأن التداول بالليرة التركية سيساهم في تنشيط حركة السوق، إلا أن أهالي المدينة يشتكون من ذلك، حيث قال أحد السكان الذين لم يكشفوا عن هويتهم، لموقع "العربية.نت"، إن قرار التداول بالليرة التركية سيستفيد منه بائعو الذهب وليس السكان المحليون.

 

وأضاف، "يُباع الذهب في مناطقنا بالليرة التركية، لكننا نضطر بعدها إلى تحويل ما قبضناه من الصائغ إلى الليرة السورية، وبالتالي يستفيد الصائغ مرتين الأولى من الشراء والثانية من صرف العملة".

 

وقالت العربية، إن المجلس المحلي لمدينة إعزاز يحاول تدريجياً جعل الليرة التركية العملة الرسمية المتداولة، وبسحب مصادرها، فإن المجلس سيفرض قريباً التعامل بالعملة التركية في مختلف القطاعات، مستغلةً تدهور العملة السورية في ذلك.

 

ويتزامن هذا القرار مع انهيار الليرة السورية التي تشهد تراجعاً كبيراً في قيمتها، حيث وصل سعر صرفها إلى أكثر من /900/ ليرة سورية مقابل الدولار الأمريكي الواحد خلال اليومين الفائتين.

 

الجدير بالذكر أن هذه المجالس المحلية التابعة لتركيا تعمد إلى تتريك الأماكن العامة كالمدارس والمستشفيات في مناطق سيطرتها في جرابلس والباب وإعزاز وعفرين، حيث ترتفع فيها الشعارات والأعلام التركية وصور الرئيس التركي أردوغان.

 

وشهد الأسبوع الفائت عمليات تتريك أخرى في هذه المناطق، حيث أعلنت جامعة غازي عنتاب افتتاحها لثلاثة كليات في مناطق سيطرة فصائل المعارضة المسلحة، حيث افتتحت مدرسة مهنية عليا في جرابلس، وكلية للتربية في عفرين، وكلية العلوم الإسلامية في أعزاز، وأخرى العلوم الإدارية والاقتصادية في الباب.

 

وتشهد اليوم مدن تل أبيض/ كري سبي، رأس العين/ سري كانيه نفس السيناريوهات، حيث قامت الفصائل المسلحة بافتتاح معهد للعلوم الشرعية وحفظ القرآن باللغة التركية في تل أبيض، إضافة إلى إنشاء محكمة عسكرية في رأس العين ورفعت عليها لافتات وشعارات باللغة التركية.