المولدات في الحسكة.. قيمة الاشتراك تدفع كاملةً وساعات الوصل قليلة
الحسكة – نورث برس
يصف أحمد رجب الساير (27 عاماً) وهو من سكان حي الصالحية في مدينة الحسكة، ما يقوم به أصحاب المولدات “بالاستغلال”، خلال سرده لمعاناته، حاله حال معظم سكان الحي من المعاناة بسبب تقليل ساعات الوصل لكهرباء مولدة الاشتراك، رغم دفعهم لاشتراكاتهم الشهرية كاملة.
ويقول “رجب” لنورث برس: “حتى إن تعطلت المولدة لمدة أسبوع كامل أو 10 أيام فإن صاحب المولدة يطالب باشتراك كامل دون أي خصم للمبلغ أو تعويض عن أيام التوقف، ناهيك عن تحججهم بعدم توفر المحروقات”.
ويجد “رجب” نفسه مجبراً على تقبل “استغلال” صاحب المولدة، “مجبورين ونقع بين خيارين أحلاهما مر”، فإما عليهم تقبل إيقاف المولدة لساعات بحجة عدم توفر المحروقات أو لأيام بسبب الأعطال، أو رفضهم لذلك وبالتالي يبقون دون كهرباء.
ويبلغ سعر الأمبير الواحد سبعة آلاف ليرة سوريا، بحسب التعميم الذي أصدرته لجنة المولدات مطلع كانون الثاني/ يناير الجاري، فيما يفرض أصحاب المولدات على المشتركين سعر ثمانية أو تسعة آلاف ليرة لكل أمبير شهرياً منذ بداية السنة الجديدة.
لا مستحقات كاملة
وأبدى حمد محمد الحمادة (36 عاماً)، من سكان حي الطلائع بمدينة الحسكة، استعداده لدفع عشرة آلاف ليرة عن الأمبير الواحد ولكن بشرط أن يحصل على مستحقاته من الكهرباء كاملة.
ولكنهم بحسب ما ذهب إليه “الحمادة” في حديث لنورث برس، لا يحصلون على مستحقاتهم بالكامل، “مستحقاتنا 8 ساعات ونحن لا نحصل سوى على 4 أو 5 أو 6 ساعات في اليوم”.

كما أن “المولدة تتوقف عن العمل لعدة أيام في نهاية كل شهر. أما فيما يتعلق بقلة ساعات التشغيل فهي مستمرة منذ نحو 3 أشهر”.
ولم يخفِ “الحمادة” معاناته من الوضع الراهن لكهرباء (الاشتراك)، “لا نعلم من هو المسؤول عن سبب قلة ساعات التشغيل، ولكن نحن المتضررون من خصم ساعات التشغيل في الوقت الذي ندفع ما يترتب علينا بالكامل من مستحقات الاشتراك”.
“لا جدوى من الشكوى”
ومعاناة فيصل فهران (50 عاماً) من سكان حي الطلائع، لا تختلف عن غيره من سكان الأحياء الأخرى، ولكن يضاف إليها ضعف الكهرباء التي يحصل عليها من مولدة الحي.
يقول الرجل الخمسيني لنورث برس: “احترقت شاشة البلازما لدي في المنزل، فتوجهت إلى صاحب المولدة أشكيه، فكان رده: هذا مو ذنبي”.
وبعد تحصيلهم للاشتراكات الشهرية يقوم “صاحب مولدة الحي بإيقافها ليومين أو ثلاثة، وعند سؤاله عن السبب يقول إنه لا يوجد مازوت”.
وعند الاعتراض يكون ردهم دائماً “إذا مو عاجبك شيل خطك أو روح راجع البلدية”، وهنا تكمن “المشكلة الأكبر” حيث “لا يجد المشتركون أي آذان صاغية لدى جهة الشكوى، ناهيك أنهم يقفون مع أصحاب المولدات”، على حد تعبير “فهران”.
لا محروقات كافية
وفي العاشر من الشهر الجاري، توقف أصحاب المولدات الكهربائية في مدينة الحسكة، عن تشغيل مولداتهم لعدم حصولهم على مخصصاتهم من مادة المازوت.
ويبرر عبدالله السلوم (52 عاماً) صاحب مولدة اشتراك من سكان حي خشمان شكاوى المشتركين من قلة ساعات التشغيل أو عدم تشغيل المولدة ليومين أو ثلاثة، “بعدم كفاية كميات مخصصاتهم من المحروقات”.
ويضيف “السلوم” لنورث برس: “نحصل على كميات تتراوح بين 200 إلى 300 ليتر كل يومين أو ثلاثة، هذه الكمية لا تكفي لـ 12 ساعة من التشغيل”.
ومع نقص كمية المحروقات يجد الرجل أنهم مجبرون على إنقاص ساعات التشغيل، حتى لا يلجأ إلى إيقاف المولدة لمدة يومين أو ثلاثة نهاية كل شهر.
ولكن بحسب سكان، يحصل أصحاب المولدات على كميات من المحروقات بما يتناسب وحجم المولدة وتقديرات استهلاكها، وبمبلغ 95 ليرة سورية لكل واحد ليتر يصلهم.
من جانبها، أشارت روكن خضر الرئيس المشارك للجنة المولدات في الحسكة، إلى أن “أصحاب المولدات يحصلون على كميات كافية من المحروقات”.
وأضافت لنورث برس، أن “قرارات رفع التسعيرة بدون أي قرار رسمي يعرض صاحب المولدة للغرامة، والسعر هو 7 آلاف ليرة للأمبير الواحد بناء على التعميمات”، بحسب “خضر”.