درعا – نورث برس
شهدت مدينة درعا وريفها هجمات متفرقة من قبل مسلحين مجهولين أدّت إلى مقتل تسعة أشخاص في مناطق متفرقة من المحافظة بينهم سيدة وعناصر في القوات الحكومية، خلال الأسبوع الماضي.
قالت مصادر محلية، لنورث برس، الجمعة، إنَّ “مسلحين مجهولين، هاجموا منزل محمد علي الشاغوري الملقب أبو عمر الشاغوري، وأطلقوا عليه النار وعلى اثنين من مرافقيه ممّا أدّى لمقتلهم على الفور، في بلدة المزيريب بريف درعا الغربي”.
وأضافت المصادر ذاتها، أنّ “الشاغوري” كان يعمل ضمن فصائل المعارضة السورية قبل سيطرة القوات الحكومية على الجنوب السوري صيف العام 2018، وهو أحد المطلوبين الستة من قبل أجهزة الأمن السوري منذ العام 2021.
والشاغوري، من أبرز الأشخاص المتهمين بالانتماء لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، بحسب سكان البلدة.
وأمس الخميس قالت مصادر محلية لنورث برس إنَّ ” مسلحين مجهولين استهدفوا شخصاً يدعى “عبد السلام عوض القداح” ونتيجة الاستهداف فقد حياته قبل وصوله المشفى وهو من مدينة نوى بريف درعا الغربي”.
وأضافت المصادر أنّ “القداح” مدني لا يعمل ضمن جهة عسكرية أو أمنية، ويعمل في سوق الهال في مدينة نوى.
ويوم الأربعاء الماضي، قالت مصادر محلية لنورث برس، إنَّ “ضابطاً برتبة نقيب يدعى فارس إبراهيم خليل قُتل وأُصيب اثنان آخران من عناصر الشرطة التابعة للقوات الحكومية، بانفجار عبوة ناسفة زرعها مجهولون بالقرب من دورية عسكرية بمنطقة درعا المحطة”.
وأضافت المصادر، أنّه تمَّ نقل المصابين إلى أحد مشافي المدينة لتلقي العلاج، مشيرةً إلى أنَّ هذه الدورية تتواجد في ذات المكان بشكل يومي وتقوم بمراقبة الآليات الداخلة إلى درعا المحطة التي تضم المربع الأمني، كما تمنع دخول الدراجات النارية.
وفي ذات اليوم الأربعاء، أفاد مصدر محلي لنورث برس، بمقتل خالد فايز الحجي أحد المسلحين المحليين في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي، إثر اشتباكات مع مجموعة محلية مسلحة من ذات المدينة.
وفي وقتٍ سابق من اليوم نفسه، قال شهود عيان لنورث برس إنَّ “السكان عثروا على جثة تعود لشخص يدعى ” كمال الصلخدي” الملقب “ابو صافي” في حي سجنة بدرعا البلد”.
وأضافوا أنَّ الجثة تم العثور عليها في الأراضي الزراعية هي للصلخدي الذي يعمل ضمن مجموعة مصطفى الكسم التابعة لفرع الأمن العسكري في القوات الحكومية.
والاثنين الماضي، قالت مصادر محلية، لنورث برس، إنَّ “رجلاً وامرأة قُتلا إثر اقتحام مسلحين مجهولين لمنزل كانا بداخله في بلدة الحارة بريف درعا الشمالي، وهما عامر النصار وسماح اللكود”.
وينحدر “النصار” من بلدة نمر شمالي درعا وهو قائد لإحدى المجموعات العسكرية المسلحة التابعة لفرع أمن الدولة الحكومي، وقام سابقاً بتفتيش منازل في بلدة الحارة وألقى القبض على مطلوبين للقوات الحكومية، بحسب ذات المصادر.
وذكرت أنّ “النصار” كان قيادي سابق في صفوف الفصائل المعارضة وحصل على بطاقة تسوية بعد دخول القوات الحكومية إلى درعا عام 2018، ومن ثم انخرط في صفوف فرع أمن الدولة، إلى جانب تنسيقه مع قادة في حزب الله اللبناني.
وذكرت المصادر، أنَّ “اللكود” التي قُتلت برفقة “النصار”، وهي تُعرف بعلاقتها مع رؤساء الأفرع الأمنية التابعة للقوات الحكومية وقادة عسكريين، ومتهمة بتسليم عدد من الأشخاص المطلوبين للقوات الحكومية باستجرارهم إلى مناطق خارج بلدة الحارة.