ساسة مسيحيون: هناك تقليص للدور المسيحي في اللجنة الدّستورية ولا نريد تمثيلاً وفق توجهات تحالف آستانا

القامشلي- ريم شمعون / سركون يوسف – NPA

 

قال ساسة من المكوِّنين السرياني والآشوري ومواطنون من مدينة القامشلي أن تمثيل المكوّن المسيحي ليس واقعياً، وأن لكل شريحة مرجعيتها، مع مطالبات بتفهم حقوق المسيحيين في المنطقة مع العلم بكافة تفاصيلها.

 

حيث أكد سنحاريب برصوم مسؤول حزب الاتحاد السرياني في سوريا، في حديث لـ"نورث برس"، أن المكوِّن السرياني – الكلداني – الآشوري، والمسيحي، يشكّلون مكوناً أساسياً في المنطقة، وأن هناك تقليصاً لحجم هذا المكوِّن ودوره في تشكيل اللجنة الدستورية.

 

كما أشار إلى أن "تمثيل هذا المكوِّن ضئيل لا يعّبر عن الواقع ولا عن حجمه وفعاليته، لبناء سوريا الجديدة".

 

كذلك أضاف برصوم قائلاً: "نحن كحزب اتحاد سرياني هناك تهميش لوجودنا في هذا الدستور، ومؤسسات كثيرة معنية بشعبنا أيضا مهمّشة من خلال التمثيل".

 

وتابع بأن "ما نريده أن يكون التمثيل باللجنة عادلاً ومتوازناً بين جميع الأطياف والمكوِّنات، ولا "يكون التمثيل حسب توجهات الدول الكبرى"، وخصوصاً دول تحالف آستانا، التي هي من قررت هذه اللجنة، بحيث يكون هناك دور كبير للأمم المتحدة، في تشكيلة هذه اللجنة، وأن تسعى لتحقيق تمثيل شامل لكل الأطراف والمكوِّنات.

 

فيما بيّن داود داود، مسؤول المنظمة الآثورية الديمقراطية، أن لكل شريحة من الشرائح المشاركة في اللجنة الدستورية مرجعتيها، إذ أن طرف المعارضة مرجعتيه في اللجنة المصغرة ولجنة الخمسين الموسعة هي هيئة المفاوضات.

 

كما نوّه داود إلى أن للمنظمة الآثورية الديمقراطية ممثلين في هيئة المفاوضات ولجنة الخمسين، مشيراً إلى أن القرارات تؤخذ ضمن هيئة المفاوضات ولجنة الخمسين.

 

وأكد أن هذه اللجنة الدستورية المُشَكلة، تعمل ضمن قرار /2254/ الذي ينص على حكم غير طائفي، يمثل كافة المكوِّنات الدينية والعرقية بالإضافة للمبادئ الحية التي وضعها المبعوث الدولي السابق ستيفان دي ميستورا، وإقامة دولة ديمقراطية تمثل كافة شرائح ومكونات الشعب السوري.

 

في حين قال رابيل إلياس لـ"نورث برس"، وهو مواطن سرياني من مدينة القامشلي، أنه "في محادثات جنيف التي تعد بداية للحل السياسي في سوريا، يوجد ممثلون للشعب المسيحي في اللجنة الدستورية لكن لم نرَ أي ممثل لنا في اللجنة المصغرة الدستورية".

 

وتمنّى من الممثلين للشعب المسيحي في محادثات جنيف أن يوصلوا أصواتهم وحقوقهم للمسؤولين هناك، كما طالبوا اللجنة المصغرة أن يتفهموا حقوقهم في المنطقة مع العلم بكافة تفاصيلها.