أهالي الشدادي: ارتفاع جنوني للدولار وأسعار المواد مع غياب الرقابة التموينية على البضائع

الشدادي – باسم شويخ – NPA

 

تزداد معاناة أهالي مدينة الشدادي الواقعة نحو /60/ كلم جنوبي الحسكة، مع ارتفاع كبير في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية، بالتزامن مع ارتفاع  سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية.  

 

تصاعد جنوني

 

ويعيد أهالي مدينة الشدادي أسباب ارتفاع أسعار المواد، إلى بُعد منطقتهم من المعابر التجارية التي يتم من خلالها تأمين جميع المستلزمات، فضلاً عن ارتفاع سعر صرف الدولار أمام الليرة السورية، واصفين إياه بـ"ارتفاع جنوني".

 

ويوضح حسام الدخيل من أبناء مدينة الشدادي لـ"نورث برس" أن المنطقة تشهد ارتفاعاً في الأسعار بما يقارب /60%/، منوهاً إلى أن دخل الفرد الشهري لا يتجاوز /80/ دولاراً، أي ما يقارب 60// ألف ليرة سورية، على حد قوله.

 

ويشير الدخيل إلى أن سعر صرف الدولار الواحد تجاوز 800// ليرة سورية، مما يزيد من عبء المواطنين، لعدم تناسب قيمته مع دخلهم اليومي.

 

أسباب الارتفاع

 

وبحسب الدخيل فإن من أسباب ارتفاع أسعار المواد، تراجع الليرة السورية أمام صرف الدولار، واحتكار التجار للمواد التموينية، وضعف الرقابة التموينية في الأسواق، فضلاً عن بعد المنطقة عن المعابر التجارية التي يتم من خلالها إدخال جميع المواد والمستلزمات، على حد تعبيره.

 

ويؤكد علي البدر من سكان مدينة الشدادي، هو الآخر أن من أسباب ارتفاع الأسعار احتكار التجار للمواد التموينية، وبعد المنطقة عن المعابر الأساسية التي يتم من خلالها دخول المواد التموينية وغيرها من السلع.

 

ويضيف البدر أنه يتم نقل المواد من المعابر التجارية من منطقة إلى أخرى حتى يتم إيصالها إلى مدينة الشدادي، قائلاً "هنا تشهد المنطقة ارتفاعاً ملحوظاً في الأسعار، بسبب أجور نقل المواد التموينية من المعابر إلى المدينة".

 

وفي سياق متصل ينوه خليل الرشيد من أهالي مدينة الشدادي، إلى أن المنطقة تشهد ظروفاً معيشية صعبة، قائلاً " الأسعار جنونية وليس هناك أي مراقبة تموينية في الأسواق".

 

ويبيّن الرشيد أن ارتفاع الأسعار يشكل عبئاً كبيراً على المواطنين، الذين لا يتجاوز دخلهم اليومي ألف ليرة سورية.