نازحو مخيم نوروز شكوى من نقص وسائل التدفئة شتاء هذا العام وسط تبريرات إدارته

المالكية / ديريك – سولنارمحمد – NPA

 

بعد أن هجّرتهم هجمات القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها، من مناطقهم، وهربوا من منازلهم في محاولة لإنقاذ أنفسهم، باتوا يبيتون في خيم لا تقيهم حرّ الصيف ولا قرّ الشتاء الذي بات يهدد خيمهم هذا العام.

 

 ومع حلول فصل الشتاء، يتجرّع النازحون في مخيم نوروز شمالي الحسكة تحت خيمهم، مرارة نزوحهم وبرد الشتاء، ناهيك عن ألمهم في ترك منازلهم وأراضيهم وممتلكاتهم، التي استولت عليها ونهبتها فصائل المعارضة المسلحة التابعة لتركيا.

 

ولسان حال النازحين يقول، أن النزوح يكون مؤلماً أكثر في حال تكراره، وكيف لا؟! مع مغادرة منزل وأرض وشجرة بالقسوة وتحت نار القصف، تعبت الأيادي لسنوات في رعايتها، ويراها في النهاية تتعرض للاستيلاء، لتتمزق قلوبهم ويثقل كاهلهم مجدداً.

 

إذ يشتكي نازحو مخيم "نوروز" في منطقة المالكية / ديريك شمالي الحسكة في أقصى شمال شرق سوريا، من نقص وسائل التدفئة مع انخفاض درجات الحرارة في فصل الشتاء.

 

وتعبّر ظريفة دادا وهي امرأة مسنة تنحدر من منطقة عفرين ونزحت من مدينة سري كانيه / رأس العين، عن استيائها بسبب نقص وسائل التدفئة وصعوبة الحصول عليها.

 

وتقول دادا "ارأفوا بحالنا وارحمونا"، مطالبة الجهات المعنية بتزويد النازحين بالمدافئ واسطوانات الغاز لطهي الطعام، مشيرة إلى أن جميع تلك الوسائل غير متوفرة لديها، حتى أنها لا تملك إناءً لغسل الملابس، على حد قولها.

 

بدوره يشير وحيد فتاح نازح من تل أبيض / كري سبي، إلى أنه غادر تل أبيض بسبب القصف الذي تعرضت له منطقته من قبل القوات التركية وفصائل المعارضة المسلحة التابعة لها.

 

وتوجه فتاح إلى مدينة عين العرب / كوباني، ومن ثم إلى الرقة، ليستقر به الحال بعدها في مخيم "نوروز" بمنطقة المالكية / ديريك.

 

وينوه فتاح في حديثه لـ"نورث برس"، إلى أن الجهات المعنية قدّمت له بعض الخدمات إلا أن "وسائل التدفئة والأغطية والتيار الكهربائي غير متوفرة".

 

من جانبها صرّحت الإدارية في مخيم "نوروز" دجلة حسن لـ "نورث برس"، أنهم تقدّموا بطلب إلى المنظمات من أجل تأمين مدافئ للنازحين، حيث تلقوا وعودا منها بالحصول عليها خلال أيام.

 

ويقطن في مخيم "نوروز" نحو /50/ عائلة تتألف من 210// شخصاً، نزحوا من مدينة رأس العين / سري كانيه  وتل أبيض / كري سبي، إضافة لنازحين من منطقتي عين العرب / كوباني وعفرين شمالي حلب.