سياسيون في الشدادي يؤكدون استمرار تركيا بممارسة انتهاكاتها وسعيها لإبادة شعوب المنطقة
الشدادي – باسم شويخ – NPA
أدانت أحزاب سياسية في مدينة الشدادي الواقعة جنوب الحسكة، في شمال شرقي سوريا، الهجمات والانتهاكات التركية وسط الصمت الدولي الذي يعتبر رضاً عن جرائم القوات التركية بحق الأهالي، مؤكدين استخدام تلك القوات كافة أنواع الأسلحة، حتى المحرّمة دولياً، واتباع سياسة التغيير الديموغرافي في المنطقة.
وقال فاضل الأحمد، عضو في حزب الاتحاد الديمقراطي في الشدادي، لـ"نورث برس": إن تركيا تستمر بخرق الاتفاقيات التي جرى التوصل إليها حول شمال شرقي سوريا، عبر الهجمات المستمرة على المنطقة، في ظلِ تكّتمٌ دولي بما فيه أمريكا وروسيا.
وأكد الأحمد بأنهم كأحزاب سياسية في المنطقة، يدينون ويرفضون هذه الهجمات، التي تقتصر على المجازر بحق المدنيين العزل، ويجب على المجتمع الدولي وقف هذه الانتهاكات بحق الإنسانية والتي تتمثل بإبادة الشعوب في المنطقة وإعادة السيناريو لنفسه.
ويتفق مازن عياش، عضو في حزب الحداثة الديمقراطي السوري في الشدادي، مع سابقه بموضوع استنكارهم وإدانتهم للتدخل التركي في المنطقة والمجازر التي تقوم بها مع فصائل المعارضة التابعة لها، من قتل وتشريد وتغيير المنطقة ديموغرافياً، طالبين من الدول الضامنة أن توقف هذه الانتهاكات بحق المدنيين.
وفي ذات الصدد، قال فراس حاج محمد، الإداري في مكتب التنظيم لحزب سوريا المستقبل في الشدادي، إن هذه الانتهاكات تقوم بها تركيا أمام أعين المجتمع الدولي، في حين لم يحرّك الأخير ساكناً لوقفها.
كما أشار محمد إلى أنه رغم الاتفاقيات المبرمة بين كل من أمريكا وتركيا، والأخيرة وروسيا، لم تلتزم بها القوات التركية، ومازالت تشّن هجومها على المناطق، بما فيها الهجمات الأخيرة على عين عيسى وريفها، وعدة مناطق ليست تحت مضمون "المنطقة الآمنة" التي يدّعونها.