لغم أرضي يودي بحياة طفلين ويصيب غيرهم بدير الزور

دير الزور – نورث برس

فقد طفلين حياتهما، ليل الأحد، وأصيب ثلاثة آخرين، بانفجار لغم أرضي يُعتقد إنه من مخلفات تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ببلدة شرقي دير الزور، شرقي سوريا.

وقال مصدر محلي من بلدة الدوير، شرقي دير الزور والخاضعة لسيطرة القوات الحكومية، إن طفلين من عائلة واحدة فقدا حياتهما وأصيب ثلاثة آخرين بانفجار لغم أرضي من مخلفات “داعش”، بحسب قوله.

وانفجر اللغم أثناء لعب الأطفال بالقرب من بناء مهجور وسط البلدة، ونُقل المصابون إلى مشافي دمشق لتلقي العلاج، وهم بحالة حرجة وفق ما نقل المصدر عن طبيب في المشفى.

وبعد 12 عاماً من الحرب تنتشر مخلفات الحرب بشكل كبير في سوريا، وقبل يومين أُصيب مدني بجروح جرّاء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم “داعش” في البلدة ذاتها.

وبحسب تقرير سابق لمنظمة الصليب الأحمر الدولي، صدر في نيسان/أبريل 2021، فقد “جمعت دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام حتى الآن أكثر من 12 ألف سجل لضحايا حوادث ذخائر متفجرة في أنحاء مختلفة من سوريا، لقي 35% منهم مصرعهم، وأُصيب 65% جراءها.

ويشكل الأطفال أكثر من 25% من هؤلاء الضحايا، إذ وقعت معظم الحوادث أثناء لعبهم. أما من كُتبت لهم النجاة، فيعاني ما يقارب 50% منهم بتراً في أحد أطرافهم، ويعاني 2 من كلّ 3 ناجين إعاقة مدى الحياة، ما يمثل عبئاً إضافياً على نظام الرعاية الصحية في البلاد، الَّذي ينوء بحمله الثقيل بالفعل”.

ويؤكد تقرير صادر عن “مرصد الألغام الأرضية”، وهو مبادرة غير حكومية توفر البحوث وتحصل على دعم الأمم المتحدة، أنَّ سوريا باتت تتصدر دول العالم في عدد ضحايا الألغام الأرضية، متقدمة بذلك على أفغانستان. 

إعداد : حاتم بشار – تحرير: أحمد عثمان