رسائل سريانيات: المرأة وصلت لمراحل وجهت رسالتها التي تريد وربّت أولادها على حمل الصليب والسلاح
القامشلي – ريم شمعون / سركون يوسف – NPA
تتواصل رسائل اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة المصادف في الـ 25 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر من كل عام، في نقل واقع النساء في العالم بين المعاناة والانتهاكات والتضحية، فتعبّر كل سيدة وامرأة في شمال وشرقي سوريا عن رسالتها إلى العالم بطريقة مختلفة.
وفي حديثها مع "نورث برس"، قالت مسؤولة سوتورو المرأة، (حورو نور): "نحن كقوات الأمن السريانية (سوتورو المرأة)، نوجه في اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة رسالة إلى المجتمع والمرأة بشكل عام وخاصة المرأة السريانية، فنحن بحاجة أن تتحلى المرأة بالإرادة والقوة والتصميم، حتى يمكنها أن تصل لمرحلة المساواة مع الرجل".
وأردفت: "بأن هذه الرسالة تأتي مع العلم أن المرأة في الآونة الأخيرة استطاعت أن تشارك الرجل في كثير من المجالات، ومنها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وعلى الأخص العسكرية".
كما أضافت بأن المرأة "استطاعت أن تثبت نفسها أنها ليست فقط تبدع في الأمور العائلية والمنزلية أو الاجتماعية، بل قادرة أن تحمل السلاح لتوجهه ضد الظلم وأي عدوان يهدد مجتمعها والنساء عامة، فقد وصلت لمرحلة الوقوف مع الرجل وتوجيه الرسالة التي تريدها في هذا المجال".
فيما ربطت أمهات سريانيات مناهضة العنف، بمقدار ما قدمته المرأة في هذه الحرب، إذ تتحدث نورا حنا قائلة: "أنا أم لشاب يقاتل على الجبهة، وضع على عاتقه واجب الدفاع عن شعوب المنطقة، حين بدأت هذه الحرب في وطننا سوريا".
وأضافت حنا "نحن كأمهات عندما لا نشّجع أولادنا على هذه القيم ليدافعوا عن مناطقهم، عندها لا يبقى لدينا لا أرض ولا شعب ولا لغة ولا تاريخ، سنتبعثر حينها حتى لو ذهبنا لأوروبا".
فيما صباح شابو التي تشابه نورا حنا، وتجمعهما وحدة حال، قالت لـ"نورث برس" إنها فخورة بالعمل الذي يقوم به ابنها على جبهة القتال، وتضيف: "عندما يسألونني ألا تخافين عليه؟ أقول إن الرّب معه".
وتتابع "أقول لهم ابني يحمل السلاح بيد والصليب باليد الثانية، ويدافع عن منطقته مع رفاقه في الجبهة، وهو عمل أيضا كمصور في الجبهة لينقل ما يحدث من تهجير وتدمير لبيوت المسيحيين".
وتختتم شابو حديثها بالقول: "يكفينا عذاب، فقد مر علينا مذابح سيفو والآن تتكرر مرة أخرى، فالأمر صعب جداً عندما يدق باب الأم ليخبروها بأن ابنك شهيد أو أسير أو مصاب، أنا أقول لكل أم مثلي أن تكون قوية لتقوي ابنها هناك على الجبهة".