معرض تشكيلي وعرض مسرحيتين في الرقة تضامناً مع شمال شرقي سوريا

الرقة – أحمد الحسن – NPA

أقيم اليوم في حديقة "الرشيد" بمدينة الرقة، معرض تشكيلي وقُدمت مسرحيتان، تضامناً مع شمال وشرقي سوريا.

تضمنت الفعالية التي أقامتها لجنة الثقافة والآثار التابعة لمجلس الرقة المدني بمشاركة لجنة الثقافة والآثار في الطبقة، /40/ لوحة تشكيلية، شارك في رسمها مجموعة من الفنانين في الرقة والطبقة، فضلاً عن عرض مسرحيتين.

وصورت معظم اللوحات التشكيلية، الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها القوات التركية وفصائل المعارضة في شمال شرقي سوريا، لتكون بذلك مرآة لواقع الحرب والانتهاكات ضد الانسانية بفكر ورؤى الفنانين.

وجسد العرضان المسرحيان الواقع الذي تمر به المنطقة، حيث دارت أحداث مسرحية '"مقهى الوطن" التي أداها فريق الطبقة، حول التطورات التي مرت بها سوريا عامة والشمال السوري خاصة منذ بداية الأزمة السورية 2011، إلى يومنا الحاضر، لتصور بذلك الفصائل والقوة التي مرت على المنطقة تصويراً بانوراميا يجسد واقع البلاد .

أما مسرحية "الفيض قادم" والتي أداها فريق الرقة، دارت أحداثها حول واقع المواطن السوري ومعاناته خلال الأزمة وما تعرض له من ظلم واضطهاد، وصولاً إلى سيطرة قوات سوريا على المنطقة، وخروج تنظيم "الدولة الإسلامية".

وتحدث زياد الحمد رئيس لجنة الثقافة والآثار في الرقة عن الفعالية لـ"نورث برس"، قائلاً "قمنا بهذه الفعالية لنحيي أبطالنا في الشمال السوري ونمجد تضحيات شهدائنا الأبطال".

ويضيف الحمد "أن كل من في هذه البلاد له دوره في التصدي للعدوان التركي ونحن كفنانين عبرنا عن مقاومتنا من خلال الفن"، مشيراً إلى أنهم تعمدوا إقامة الفعالية في الهواء الطلق ليكون "الحضور عفوياً ويتسنى للكل حضور الفعالية، حسب قوله.

من جانبه تحدث الفنان التشكيلي عباس العشور من الرقة، أحد المشاركين في المعرض عن دور الفنانين وطريقتهم في التصدي "للاعتداء التركي"، قائلاً "لقد كانت الفكرة هي فضح جرائم الجيش التركي وعدم شرعيته".

وينوه العاشور إلى أنهم بينوا للعالم من خلال لوحاتهم أنهم في الداخل يقفون مع المقاتلين على الجبهات من خلال تصوير "بطولاتهم وفضح جرائم الاتراك".

فيما يلفت الفنان أحمد الجلد، عن سبب مشاركته في المعرض، قائلا "شاركت مع مجموع مع الفنانين لنحيي ونؤكد تضامننا مع المقاتلين في الشمال ضد الاحتلال التركي".

بينما تؤكد الفنانة كوثر الخلف على أن مشاركتها جاءت لتندد "بمجازر الاحتلال التركي ضد أهالينا في الشمال".