حي الشيخ مقصود يشهد تظاهرة تنديداً بالعنف الممارس ضد المرأة
حلب- زين العابدين حسين – NPA
خرجت اليوم الاثنين، المئات من نساء حي الشيخ مقصود بمدينة حلب بمظاهرة، بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة تحت شعار "الاحتلال عنف…بمقاومة هفرين سنحطم الاحتلال والفاشية".
ورفعت المتظاهرات شعارات تمجد المرأة ومقاومتها وأخرى تدعو للانتفاض، لإخراج القوات التركية وفصائل المعارضة التابعة لها، من الأراضي السورية.
وأوضحت نيركز بكر، عضو مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي بحلب لـ"نورث برس"، بأنهم خرجوا في تظاهرة اليوم "للتنديد بالذهنية السلطوية الذكورية التي تمارس على المرأة حتى هذا اليوم"، مناشدة كل امرأة أن تكون أهلاً لحقوقها وقوتها وفكرها الحر، وأن تجعل من اليوم الـ 25 تشرين الثاني/ نوفمبر يوم "حياة المرأة الحرة"، حسب قولها.
وأردفت بكر بأن "العدو ما زال مستمراً حتى الآن، خلال الثمان سنوات في محاولة إنهاء المرأة وتفكيرها"، مضيفة أنه "يجب على كل امرأة سياسية وصاحبة حق ومقاتلة حاربت داعش، التصدي لهذا الفكر".
من جهتها نددت مياسة طجي، الإدارية في مكتب المرأة لمجلس سوريا الديمقراطية بحلب لـ"نورث برس" بالعنف الممارس ضد المرأة والهجمات التي تُمارس عليها في مناطق شمال وشرقي سوريا وعموم سوريا.
فيما نوهت طجي إلى أن الهجمات التركية الأخيرة على الشمال السوري، زاد من العنف الممارس ضدها، حيث تأثرت المرأة اقتصادياً ونفسياً وجنسياً .
وأشارت طجي إلى أن المرأة كانت "أقوى من خلال انخراطها في مؤسسات الإدارة الذاتية، حيث قامت بتقوية نفسها وإغناء فلسفتها بنفسها ووقفت ضد العنف الممارس عليها".
ولفتت إلى أن خروجهم في هذه التظاهرة، جاء للتأكيد بالتنديد بالعنف الذي يُمارس على المرأة في عموم سوريا، بالإضافة لتأكيدهم على وقوفهم إلى جانب كل امرأة سورية ودعمها .
من جانبها أوضحت إلهام عبدو، إحدى المشاركات في المظاهرة بأنهن خرجن في هذا اليوم، للتأكيد بأن "إرادة المرأة لا تقهر لأنها واعية لحقوقها وتقف إلى جانب النساء المعنّفات ولاستذكار الشهيدة هفرين خلف التي قُتلت على يد القوى الظلامية"، على حد تعبيرها.
وخرجت النساء في عموم مدن شمال وشرقي سوريا بمسيرات ومظاهرات، نددن فيها بالهجمات التركية الأخيرة على مناطق شمال وشرقي سوريا، مؤكدين أنها "عنف بحق المرأة".