أزمة الكهرباء.. تحسن طفيف في توريدات الفيول لا يخفض التقنين الطويل

دمشق – نورث برس

قال إداري في وزارة الكهرباء السورية، الاثنين، إن التحسن الطفيف في توريدات مادة الفيول خلال الأيام الأخيرة لن يحدث أثراً ملحوظاً في تحسن الطاقة الكهربائية.

وأرجع المسؤول الحكومي، في تصريحه لجريدة “الوطن” شبه الرسمية، السبب إلى ارتفاع  الطلب على الكهرباء خلال الشتاء وأن معظم مجموعات التوليد تعتمد على مادة الغاز لتوليد الطاقة الكهربائية.

وتشهد جميع المناطق الحكومية تقنيناً حاداً في الكهرباء وتتراوح ساعات القطع ما بين 18 إلى 22 ساعة  وقد تقل أو تزيد من منطقة إلى أخرى.

وخلال الأيام القليلة الماضية، تداولت وسائل إعلام حكومية أنباء عن وصول ناقلة نفط خام بحمولة مليون برميل إلى ميناء بانياس غربي البلاد، فيما وعدت الحكومة بزيادة مخصصات المحافظات من المحروقات، وفقاً لما نقلته “الوطن”.

ولكن ذلك لم يحدث انفراجاً في أزمة الكهرباء التي بدأت مع الحرب وتفاقمت تدريجياً وتقل ساعات التغذية أكثر خلال فصلي الصيف والشتاء، فالتقنين الكهربائي الطويل ألقى بظلاله على كافة القطاعات وأثر على حياة السكان اليومية.

ويمكن الحل بحسب المدير في وزارة الكهرباء السورية، في تحسن توريدات حوامل الطاقة وخاصة مادة الغاز “لأن معظــم محطات التوليد العاملة تعتمد على الغاز في التشغيل والتوليد”.

ولكن “هو رهن تحسن الظروف العامة في البلد وقدرة الحكومة على تأمين كميات أفضل من الحالية”، بحسب المسؤول في الوزارة.

ومع عجز الحكومة عن إيجاد حلول ناجعة لمشكلة التقنين الطويل والتي ترجعها إلى عدم توفر كمية المحروقات اللازمة لتشغيل المحطات الكهربائية، يلجأ البعض لشراء مولدة أو تركيب ألواح طاقة شمسية، ولكن ذلك الخيار غير متاح لغالبية السكان بسبب الظروف الاقتصادية المتردية.

إعداد وتحرير: سوزدار محمد